أذاع المسلسل المصري «الاختيار ٣» تسريبا خطيرا يوثق جرائم الإخوان الإرهابية؛ حيث جمع تسجيل بالصوت والصورة بين المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع ورئيس المجلس العسكري، بحضور اللواء عبدالفتاح السيسي رئيس جهاز المخابرات الحربية -آنذاك- وعضو المجلس العسكري، مع محمد مرسي قبل إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة المصرية في 2012م.
وهدد المرشح للرئاسة -حينها- الإخواني الراحل محمد مرسي بحرق جماعته الإرهابية لمصر إذا لم يصبح رئيسا. ويعود تاريخ التسجيل إلى يوم 20 يونيو 2012 قبل إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية بأسبوع داخل مقر المخابرات الحربية بالقاهرة.
وحذر مرسي في التسجيل الذي أذاعه مسلسل «الاختيار ٣»، في الحلقة الثامنة، مما وصفه بـ«تغيير نتيجة الانتخابات»، قائلا إن ذلك سيؤدي إلى «موجة إضرام نيران»، وهو ما رد عليه المشير طنطاوي بالتحذير من عواقبه.
وقال مرسي: «النتيجة متتغيرش لأن هذا إذا حصل ليس لها من دون الله كاشفة.. الموجة الموجودة موجة إضرام نيران لمن لا يقدر المسؤولية».
ورد المشير طنطاوي بأنه «إذا حصل وجهة ما حاولت أن تضرم النار في البلد (ستكون) مصيبة على البلد وعلينا..خد بالك وخليهم مفيش داعي للحاجات دي»، في إشارة لجماعة الإخوان الإرهابية.
وادعى مرسي في التسجيل أن «حرق مصر»، أو «إضرام النيران في البلد» كما سماه، هو «تصرف وشعور شعبي تلقائي وليس مخطط له»، ليجيبه المشير طنطاوي بنفي قاطع: «لا في تخطيط»، فيسكت مرسي.
وطالب محمد مرسي، وزير الدفاع بإلغاء قرار المحكمة الدستورية الصادر بحل مجلس النواب في تاريخ 14 يونيو 2012؛ الأمر الذي رفضه المشير طنطاوي.
وكرر محمد مرسي تهديداته قائلا «حتى لا تأتي بعد يوم أو اثنين أو ثلاثة أو أربعة تقول إن إحنا ضيعنا الفرصة، وحكم المحكمة سيطبق لكن بطريقة يتفق عليها في مرحلة لاحقة».
وقام مرسي بعرض ثلاثة «منافذ» كما سماها، وهي طرق للتحايل على الحكم، وهي إما «إلغاء القرار» الذي وصفه بأنه «مسألة ليست صعبة»، والثاني «إحالة الحكم للفتوى والتشريع» من أجل المماطلة في الوقت.
ورفض المشير طنطاوي الأمر برمته قبل أن يكمل مرسي حديثه قائلا إنه ليس وحده، بل إذا دعا المجلس العسكري وعرض عليهم حديث مرسي ومقترحاته لن يوافق عليها أحد، وقبل أن تنتهي المقابلة عاد مرسي لتهديداته قائلا: «إذا استشعر الناس أنه سدت كل المنافذ»، ليقاطعه وزير الدفاع متسائلا: «ناس مين؟».
وواجه طنطاوي، مرشح الإخوان للرئاسة بأن «حديثه يدور حول فئة من الشعب (يقصد الإخوان) بينما الشعب يقول كلاما آخر تماما».
وقال مرسي: «لو تغيرت النتيجة سيؤدي ذلك إلى حالة من الاضطراب لا نعرف إلى أي مدى ستذهب، وسيؤدي إلى اضطرابات ساعتها لا أنا ولا انتوا هتقدروا تمنعوها نمنعها.. ستتوجه الاضطرابات إلينا... وستمثل خطرا حقيقيا غير ١٢ فبراير».