بعد 25 يومًا.. إلى أين وصلت الحرب الروسية الأوكرانية؟

قوات روسية في أوكرانيا

قوات روسية في أوكرانيا

مع دخول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها الـ25، اليوم الأحد، يواصل الجيش الروسي تدمير الأهداف العسكرية الأوكرانية، فيما يستميت الجيش الأوكراني في الدفاع عن أراضيه.

أسلحة متطورة لأوكرانيا

في سياق متصل، كشف سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، أن أوكرانيا ستتسلم شحنة جديدة من الأسلحة الأمريكية في غضون أيام تتضمن صواريخ «جافلين» و«ستينغر».

من جهته، رفع رئيس أركان الجيش الأوكراني من احتمالية شن هجوم من قبل القوات البيلاروسية على بلاده، وهو الأمر الذي حذرت منه الرئاسة الأوكرانية أيضًا.

اقرأ أيضاً
«الناتو» عن الأزمة الأوكرانية: نسعى لمنع الصراع مع موسكو
<div class="paragraphs"><p>قوات روسية في أوكرانيا</p></div>

وفي وقت لاحق، قال مستشار الرئيس الأوكراني إن «روسيا ليس لديها قوات كافية للتقدم أكثر»، مشيرا إلى أن «المعارك في الخطوط الأمامية مع روسيا مجمدة جزئيا».

منظومة دفاع متطور في طريقها لأوكرانيا

من جهته، أعلن وزير دفاع سلوفاكيا، ياروسلاف ناد، انتقال أولى وحدات حلف «الناتو» متعددة الجنسيات، والمزودة بمنظومات الدفاع الجوي «باتريوت» إلى بلاده.

وأوضح ناد، اليوم الأحد، أن هذه العملية ستستمر خلال الأيام المقبلة.

وكانت ألمانيا وهولندا قد اتفقتا على إرسال عناصر من جيشيهما مسلحين بصواريخ «باتريوت» إلى سلوفاكيا.

وستكون هذه القوات ضمن 2100 جندي من قوات حلف «الناتو»، بينهم جنود أمريكيون، سيشكّلون مجموعة قتالية على الأراضي السلوفاكية؛ حيث يعزز الحلف دفاعاته في جناحه الشرقي عقب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وأضاف ناد أن صواريخ «باتريوت» ستنشر في البداية داخل قاعدة «سلياك» العسكرية وسط سلوفاكيا، قبل أن يتم نشرها في مناطق أخرى لحماية أكبر مساحة ممكنة من سلوفاكيا.

في الوقت نفسه، قال ناد إن صواريخ «باتريوت» لن تحل محل منظومة الدفاع الجوي الروسي «إس-300» والتي تعتمد عليها بلاده حاليًا. ووصف نشر صواريخ «باتريوت» بالـ«مكوّن الآخر لحماية المجال الجوي لسلوفاكيا».

وكان ناد قد قال سابقًا إن بلاده ستكون على استعداد لتزويد أوكرانيا بمنظومة "إس-300" التي تمتلكها، بشرط وجود بديل مناسب لحماية الأراضي السلوفاكية.

وتمتلك كل من بلغاريا وسلوفاكيا واليونان، وهي دول أعضاء في «الناتو»، منظومات "إس-300".

تضرر أكبر مصانع الصلب

وأعلن مسؤولون أوكرانيون تضرر أحد أكبر مصانع الصلب الأوروبية في ماريوبول، فيما أعلن مجلس المدينة أنه تم ترحيل آلاف الأشخاص من ماريوبول إلى روسيا، الأسبوع الماضي.

كما أعلن مجلس مدينة ماريوبول أن القوات الروسية قصفت مدرسة للفنون في المدينة الساحلية المحاصرة حيث لجأ نحو 400 من السكان.

وقالت السلطات الروسية إن نحو 11 ألف لاجئ أوكراني وصلوا إلى شبه جزيرة القرم خلال الـ4 أيام الماضية، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير 62 منشأة عسكرية أوكرانية خلال يوم واحد، مضيفة أن الدفاعات الجوية أسقطت مروحية و6 مسيرات أوكرانية.

وأضافت: «أسقطنا 207 مسيّرات، ودمرنا 1467 دبابة أوكرانية منذ بدء العملية العسكرية»، كما قالت الدفاع الروسية: قصفنا منشأة عسكرية أوكرانية بصواريخ فرط صوتية من طراز «كينجال». كما أكدت مقتل 100 من القوات الأوكرانية والمرتزقة بقصف على مركز تدريب في جيتومير.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت إن قواتها اخترقت دفاعات كتيبة «أيدار» الأوكرانية وقتلت 30 من أفرادها. وقبلها، أعلن الجيش الروسي تدمير منشآت ومستودعات عسكرية وأنظمة دفاع جوي أوكرانية باستخدام صواريخ حديثة ودقيقة، يأتي ذلك فيما اعترفت كييف أنها فقدت إمكانية الوصول إلى بحر آزوف.

ألغام في البحر الأسود

وتزامنا، حذّرت روسيا، من خطر انجراف ألغام زرعتها القوات الأوكرانية في البحر الأسود بعد بدء العملية العسكرية في أوكرانيا، مؤكدة أنها لا تستبعد بلوغها مضيق البوسفور أو حتى البحر الأبيض المتوسط، وفقا لوكالة «فرانس برس».

وقال جهاز الأمن الفيدرالي الروسي «إف إس بي» في بيان، إنه «بعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة، نصبت القوات البحرية الأوكرانية حقول ألغام قرب موانئ أوديسا وأوتشاكوف وتشرنومورسك ويوجني»، مؤكدا أنها ألغام «متقادمة صنعت في النصف الأول من القرن العشرين».

وأضاف الجهاز أن عواصف أدت إلى بدء حدوث انقطاعات في الكوابل التي تربط الألغام بمراسيها.

وحذّر من أن «الألغام تنجرف بشكل عشوائي في الجزء الغربي من البحر الأسود بدفع من الرياح والتيار»، وبما أن المنطقة تسودها تيارات سطحية في الاتجاه الجنوبي «لا يُستبعد انجراف الألغام نحو مضيق البوسفور ثم نحو مياه حوض البحر الأبيض المتوسط»، وفق جهاز الأمن الفيدرالي الروسي.

هذا وقال مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، السبت، إن 847 مدنياً على الأقل قُتلوا، وأصيب 1399 في أوكرانيا حتى يوم 18 مارس.

وأضاف أن معظم الضحايا سقطوا بسبب استخدام أسلحة متفجرة مثل قذائف المدفعية الثقيلة ونظم إطلاق الصواريخ المتعددة، إضافة إلى الضربات الجوية والصواريخ، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

نزوح 10 ملايين شخص

أما عن تفاصيل عمليات النزوح، فقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، اليوم الأحد، إن الحرب في أوكرانيا «مدمّرة للغاية» إلى حد أنها دفعت 10 ملايين شخص للفرار، سواء كانوا نازحين داخل البلاد أو لاجئين في الخارج.

وأضاف غراندي في تغريدة بحسابه على «تويتر»: «من بين مسؤوليات الذين يشنون الحرب، في جميع أنحاء العالم، معاناة المدنيين الذين يضطرون إلى الفرار من ديارهم».

من ناحية أخرى، أفاد مكتب رئيس الوزراء البولندي اليوم بأن نحو مليونين و81 ألف شخص فروا من أوكرانيا إلى بولندا منذ بداية العملية العسكرية الروسية أواخر الشهر الماضي.

وأشار مكتب رئيس الوزراء البولندي في تغريدة عبر «تويتر» إلى أن حرس الحدود البولندي سمح أمس بدخول 40100 شخص قادمين من أوكرانيا.

من جهتها، قالت إيرينا فيريشتشوك نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، إن سبعة ممرات إنسانية ستُفتح اليوم الأحد لتمكين المدنيين من مغادرة جبهات القتال الأمامية.

يُذكر أن أوكرانيا وروسيا تتبادلان الاتهامات بشأن عرقلة عمليات إجلاء المدنيين من المدن الأوكرانية.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa