بعد التهديد الأمريكي.. لماذ يعد استخدام واشنطن لنظام سويفت ضربة مدمرة لروسيا؟

الرئيس الأمريكي جو بايدن  (أرشيفية)

الرئيس الأمريكي جو بايدن (أرشيفية)

بعد ساعات قليلة من الاجتياح الروسي للأراضي الأوكرانية، كشفت الولايات المتحدة عن حزمة جديدة من العقوبات ضد موسكو، بينها إخراج روسيا من منظومة سويفت للتعاملات المالية المصرفية.

وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في كلمة له مساء الخميس، إن إخراج روسيا من منظومة سويفت للتعاملات المالية المصرفية، لا يزال خيارا قائما، إلا أنه قال إنه حتى الآن لا يحظى بالقبول بين الأوروبيين.

وأكد أن حزمة العقوبات الأخرى التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على روسيا، الخميس، سيكون لها التأثير نفسه لا بل تأثير أكبر من خيار إقصاء موسكو من منظومة سويفت المالية.

وكانت كييف طالبت باستبعاد موسكو من نظام سويفت، ردا على غزو القوات الروسية أراضيها، فيما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده تطالب باستبعاد روسيا من نظام سويفت وفرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا.

لكن ما هو نظام سويفت؟

تأسس نظام سويفت في العام 1973، وقت تأسيس جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك، ومقرها في بلجيكا، والتي يشرف عليها البنك الوطني البلجيكي، بالتعاون مع البنوك المركزية الرئيسية، بما في ذلك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والبنك المركزي الأوروبي، وبنك إنجلترا.

وبحسب قناة «الحرة»، فإن عمل «سويفت» لا يتركز على تحويل الأموال؛ لكنه يعمل كنظام تراسل آمن يربط أكثر من 11000 مؤسسة مالية في أكثر من 200 دولة.

وتكشف أرقام سويفت عن إجراء 42 مليون رسالة يوميا في عام 2021، وفي 2020 استحوذت روسيا على نحو 1.5% من الحركات المالية عبر سويفت.

وفي بيان صادر في 2014، قالت منظمة سويفت إنها «جمعية تعاونية عالمية محايدة، وأن أي قرار بفرض عقوبات على الدول والكيانات يقع على عاتق الهيئات الحكومية المختصة والمشرعين المعنيين».

اقرأ أيضاً
رئيس أوكرانيا: مقتل جميع العناصر المدافعة عن جزيرة زمييني.. وعلى «الناتو» مساعدتنا
<div class="paragraphs"><p>الرئيس الأمريكي جو بايدن  (أرشيفية)</p></div>

لكن كيف ستتأثر روسيا؟

بحسب شبكة «سي إن إن»، فإنه في حال عزل روسيا عن نظام سويفت، سيصبح من المستحيل للمؤسسات المالية إرسال الأموال إلى داخل أو إلى خارج البلاد، ما يجعل الشركات الروسية الكبرى في حالة صدمة، خاصة لمشتري النفط والغاز.

وأشار التقرير الأمريكي، إلى أنه في سابقة دولية تم عزل إيران عن نظام سويفت في 2012 بعد أن فرضت عليها عقوبات بسبب برنامجها النووي، وخسرت طهران ما يقرب من نصف عائدات تصدير النفط، وتضررت 30 % من حركة تجارتها الخارجية.

فيما قالت شبكة «إن بي سي نيوز»، إن عزل روسيا عن هذه المنظومة المصرفية الهامة قد يؤدي إلى إلحاق ضرر فوري بالاقتصاد الروسي، خاصة أن هذا يعني عزل روسيا عن معاملاتها المالية الدولية، بما في ذلك عائدات إنتاج النفط والغاز، والتي تمثل أكثر من 40% من إيرادات البلاد.

وقالت إن الولايات المتحدة أقنعت من قبل نظام سويفت بطرد إيران، بسبب برنامجها النووي، لكن عزل روسيا قد يضر أيضا باقتصادات دول أخرى مثل ألمانيا.

هل سيعزل العالم روسيا عن سويفت؟

الرئيس الأمريكي جو بايدن كان أكد الخميس، أنه يفضل استخدام مجموعة من العقوبات الجديدة، إلا إن مشرعين أمريكيين يرغبون بعزل روسيا عن سويفت.

وقال بايدن إنه يحتاج إلى الدعم من نظرائه في أوروبا، الذين يبدو أنهم أقل حماسة تجاه مثل هذا الإجراء الصارم، إذ إن روسيا تشكل موردا رئيسيا للطاقة في أوروبا.

وكانت روسيا خطت خطوات بإنشاء نظام للمبادلات المصرفية خاص بها، تعتمد فيه على 20% من تحويلاتها المحلية، بحسب شبكة «سي إن إن»، التي قالت إن نظام المبادلات المصرفية الروسي قد يوفر لها أرضية للتعاملات المالية مع البنوك في الصين.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa