علق رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، سعد الحريري، على حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، اليوم الخميس، بالسجن مدى الحياة، بحق عنصرين من «حزب الله» في قضية اغتيال رفيق الحريري، وهما حسن مرعي وحسين عنيسي، مؤكدًا أن التاريخ لن يرحم.
وقال سعد الحريري عبر حسابه الرسمي على موقع «تويتر»: «بعد إدانة سليم عياش بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، فرضت غرفة الاستئناف في المحكمة الدولية بالإجماع عقوبة السجن المؤبد على عنصرين آخرين من حزب الله هما حسن مرعي وحسين عنيسي».
وأضاف: «العقوبة هي الأشد المنصوص عليها في النظام الأساسي والقواعد المعتمدة في المحكمة، لكنها الأوضح لجهة إدانة حزب الله كجهة مسؤولة عن تنظيم الجريمة وتنفيذها والجهة التي لا يمكن أن تتهرب من مسؤولية تسليم المدانين وتنفيذ العقوبة بحقهم، فالتاريخ لن يرحم».
وكانت غرفة الاستئناف في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أدانت في العاشر من مارس الماضي، حسن مرعي، وحسين عنيسي.
وأعلن قضاة الاستئناف أن «غرفة الدرجة الأولى ارتكبت أخطاء قانونية» في 2020، بتبرئتها الرجلين لأنها لم تجد حينها أدلة كافية.
واعتبر المدعون وقضاة الاستئناف أدلة أظهرت أن هواتف جوالة استخدمها مرعي وعنيسي، إلى جانب هاتف ثالث، بمثابة إثبات على ضلوعهما في اغتيال الحريري.
اغتيال رفيق الحريري
وقتل الحريري الذي كان رئيسا لوزراء لبنان قبل استقالته في أكتوبر 2004، في 14 فبراير 2005، عندما فجر انتحاري شاحنة مليئة بالمتفجرات أثناء مرور موكبه المصفّح.
وخلف الهجوم 22 قتيلا و 226 جريحا، وتبع اغتيال الحريري تظاهرات ضخمة انسحبت على أثرها القوات السورية من لبنان، بعد وجود استمر 29 عاما.
وأنشئت المحكمة بموجب قرار صدر عن مجلس الأمن في 2009، لمحاكمة الضالعين في الانفجار الضخم، ومقرها لايدسندام قرب لاهاي.
وكانت المحكمة الدولية أدانت في أغسطس 2020، عضوا آخر من حزب الله هو، سليم عياش، بتهمة القتل عمدا، وحكمت عليه غيابيا في ديسمبر من العام ذاته بالسجن مدى الحياة.