استعرض وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، الانتهاكات التي ترتكبها ميليشيات الحوثي الإرهابية (المدعومة من إيران)، تجاه الإعلاميين والصحفيين، وذلك خلال لقائه بأعضاء اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان.
وقال الإرياني ،عبر حسابه على موقع «تويتر»: «سررت بلقاء أعضاء اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، الذين يقومون بزيارة لمحافظة مأرب؛ حيث ناقشنا أوجه التعاون بين الوزارة واللجنة في قضايا التحقيق في الانتهاكات بحق الإعلاميين والصحفيين، وقضايا الآثار والإبلاغ عنها»، مضيفًا: «أكدت دعم الحكومة للجنة الوطنية، وعبّرت عن الثقة بحياديتها، لتحقيق الأهداف المرجوة منها، خدمة للمواطن وأمنه وسلامته، وإبراز اسم اليمن أمام المجتمع الدولي، وأعربت عن استعداد الوزارة للتعاون الكامل مع اللجنة».
وتابع: «أشرت إلى ما بذلته الوزارة من جهود في ملف الصحفيين المختطفين لدى ميليشيا الحوثي الإرهابية، وإيصاله إلى المحافل الدولية، وما يتعرض له الصحفيون من انتهاكات، وكذا الجهود المبذولة مع المنظمات الدولية، من أجل الضغط على الميليشيات الحوثية لإطلاق الصحفيين الأربعة الذين أصدرت بحقهم قرارات إعدام».
وأضاف وزير الإعلام اليمني: «لفت إلى أن أبشع الانتهاكات التي ترتكبها الميليشيا الحوثية التابعة لإيران هي جريمة تجنيد الأطفال؛ حيث جندت ما لا يقل عن 30 ألف طفل أودت بحياة الكثير منهم، مشيرًا إلى أن هذه الفظائع يجب أن يتم التحقيق فيها، ويقدم مرتكبوها للمحاكمة، نوهت بضرورة التعاون في التحقيق في قضايا الآثار والمناطق السياحية وبما يضمن الحفاظ على الموروث الثقافي وحمايته من السرقة والتلف، وأبديت استعداد الوزارة للتعاون مع اللجنة في نشر ثقافة الإبلاغ عن الانتهاكات ونشر الرسائل والإعلانات الترويجية لكيفية الإبلاغ وطريقة التواصل مع اللجنة».
من جانبهم استعرض أعضاء اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، محمد طليان، وضياء محرز، وناصر العوذلي، ما تقوم به اللجنة الوطنية، وما قطعته من شوط كبير، انعكس في ثقة المجتمع الدولي بها كلجنة مستقلة.
وأكدوا أن اللجنة تقوم بعملها بحيادية تامة وتبذل جهود كبيرة للتحقيق في الانتهاكات بمجال الإعلام والتي تعرض لها صحفيين ومؤسسات إعلامية، وكذا قطاع الآثار والسياحة، معربين عن أملهم في مد جسور التواصل مع الوزارة لإعداد قائمة بالآثار والمواقع السياحية التي تعرضت للانتهاكات والأضرار».