انشغل اليمنيون خلال الساعات الماضية بصورة لأهم مخرج صحفي بالبلاد، قبل أن تسيطر ميليشيا الحوثي على العاصمة صنعاء وتحولها إلى سجن.
وأحدثت صورة المخرج الصحفي طارق السامعي، والذي حولته الميليشيا إلى بائع قات في أحد أسواق العاصمة، موجة تعاطف وغضب في أوساط الصحفيين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن.
من جهته، كتب الصحفي فؤاد مسعد، أن «مخرج أهم الصحف اليمنية في سنوات انتعاش الصحافة الورقية في اليمن، خاصة الصحافة المستقلة، يتحول إلى بائع قات».
فيما قال إن «السامعي كان يتولى إخراج أهم ثلاث صحف أهلية هي النداء والمصدر والشارع؛ وكلها كانت تظهر في قوالب فنية مميزة ولكل صحيفة هويتها الفنية الخاصة».
وأوضح أنه «بعدما سيطرت جماعة الحوثي على صنعاء وحاربت الصحافة وأغلقت المؤسسات الإعلامية، وجد طارق نفسه بدون عمل يعود عليه بدخل بسيط فقرر العمل في بيع القات بأحد أسواق صنعاء».
وختم قائلًا: «طارق ليس الصحفي الوحيد الذي يدفع ثمن انهيار الدولة وإغلاق المؤسسات ومحاربة الإعلام؛ لكن صورة المخرج المبدع وهو يقوم بعمل خارج اختصاصه وبعيدا عن اهتمامه تثير الوجع».
يُذكر أنه منذ انقلاب الحوثي في سبتمبر 2014، أغلقت الميليشيا وصادرت كل الصحف ووسائل الإعلام المعارضة لها، وزجت بعشرات الصحفيين خلف القضبان.
وفقد مئات الصحفيين والإعلاميين والفنيين في وسائل الإعلام مصادر دخلهم، وتحول الغالبية منهم للعمل إما في جمع مخلفات النفايات أو بيع الثلج أو في غسل السيارات أو نقل الأحجار وغير ذلك من الأعمال الشاقة.
