حمل وزير الإعلام والثقافة اليمني معمر الإرياني ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران مسؤولية عرقلة دخول سفن المشتقات النفطية لميناء الحديدة وافتعال أزمة الوقود بمناطق سيطرتها، بالتزامن مع زيارة الناطق باسمها لإيران ولقائه علي أكبر ولايتي لتنفيذ تعليماته خدمة لأجندة طهران وسياساتها التدميرية بالمنطقة.
وقال الوزير اليمني، في سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن ميليشيا الحوثي تسعى عبر ممارساتها لإفشال الهدنة، والهروب من التزاماتها، خصوصاً دفع رواتب الموظفين بمناطق سيطرتها، وإنعاش السوق السوداء وبيع النفط المخزن منذ بدء الهدنة بأسعار مضاعفة، واحتكار تجارته، وتسويق الكميات المهربة من إيران عبر شركات نفطية تابعة لها.
وأشار إلى أن النظام الإيراني يلجأ كلما واجه تعثرًا في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي إلى استخدام أدواته في المنطقة، وعلى رأسها ميليشيا الحوثي الإرهابية لافتعال وتأجيج الأزمات، ومن ذلك الادعاء بعدم دخول سفن المشتقات النفطية إلى موانئ الحديدة.
وأكد الإرياني أن ميليشيا الحوثي أجبرت منذ مطلع أغسطس تجار المشتقات النفطية على مخالفة الآلية الأممية المعمول بها منذ ديسمبر 2019 لاستيراد المشتقات النفطية عبر موانئ الحديدة، بهدف إرباك تدفق سفن المشتقات النفطية بشكل منتظم عبر الميناء وافتعال أزمة يدفع ثمنها المواطنون.
وأكد وزير الثقافة والإعلام اليمني، أن الحكومة بادرت إلى الموافقة الاستثنائية على طلب الأمم المتحدة، السماح بدخول عدد من سفن الوقود لموانئ الحديدة، على أن يتم استكمال إجراءاتها القانونية في وقت متزامن بموجب الآلية الأممية، حرصا على المصلحة الوطنية، والحد من تداعيات الممارسات الحوثية على المواطنين.
وأشار إلى أن الحكومة تستشعر مسؤولياتها الدستورية والأخلاقية تجاه مواطنيها بمن فيهم القاطنون بمناطق سيطرة الحوثي، ولم تفرض أي قيود على دخول سفن المشتقات النفطية لموانئ الحديدة لتخفيف المعاناة الإنسانية، ولتفويت الفرصة على المليشيا لابتزاز المجتمع الدولي، والإثراء غير المشروع.
وأكد أن الحكومة اليمنية سهلت إجراءات تفريع (35) سفينة تحمل (963.492) طن متري من المشتقات النفطية في ميناء الحديدة، وهي جميع السفن التي تقدمت بطلبات منذ بدء الهدنة، وفاء بالتزاماتها ببنود الهدنة وتأكيدًا لمواقفها الثابتة في دعم جهود التهدئة وحقن الدماء، وجديتها في السلام.
وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالضغط على مليشيا الحوثي لوقف مخالفة آلية استيراد المشتقات النفطية عبر موانئ الحديدة والتي يجري التعامل بها منذ بدء الهدنة، ويعمل بها في كل الموانئ اليمنية، ووقف التكسب من اقتصاد الحرب على حساب معاناة الناس.