لم تكد الميليشيات الحوثية الانقلابية تزهو بإرهابها وتلذذها باستهداف المدنيين وإمدادات الطاقة في المملكة؛ حتى شفيت من وساوسها بعد ضربات التحالف العربي لدعم الشرعية والتي استهدفت الإرهاب في الحديدة.
وكعادة الحوثيين التنظيم الإرهابي الذي لا يدرك معطيات التعامل السياسي ولا آليات المواجهة على مستوى الدول، أساءت الميليشيات فهم موقف التحالف العربي لدعم الشرعية بعد عملياتها الإرهابية المتكررة.
ظل التحالف على موقفه ثابتا رغم أن هجمات الحوثي كان ردًا على مبادرة السلام الخليجية، وطنت الميليشيات سوءا، أن صبر التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن يعكس أمرا آخر، غير ضبط النفس الذي يتحلى به التحالف.
خرج المدعو عبد الملك الحوثي، يطلق التهديد والوعيد ويتطاول على التحالف، زاعما أن ما تقوم به ميليشياته «عمليات دفاعية»، بل تمادى في غيه بالهجوم على المؤسسات الدينية العربية.
أمام خروقات الميليشيات الحوثية الانقلابية، كانت رسالة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن واضحة، وأعلن بدء عملية عسكرية ضد معاقل الحوثي في صنعاء وأمهل الميليشيات 3 ساعات لإخراج أسلحتها من ميناء الحديدة ومطار صنعاء، واستهدفت الضربات النوعية 4 زوراق ومسيرات مفخخة كانت قيد التجهيز.
بعد الضربات النوعية التي وجهها التحالف، بدأت ميليشيا الحوثي، تتراجع وتعلن وقف هجماتها على المملكة ٣ أيام بعد قصف طيران التحالف الحديدة وصنعاء، لتؤكد الميليشيات مجددا أنها تنظيم إرهابي يعاني فصاما واضحا، بعد أن كشفتها جرائمها ومواقفها المشينة أمام المجتمع الدولي.
