الهجوم الإيراني على إسرائيل.. قلق في «تل أبيب» وتحفظ أمريكي وتوازن عربي

الهجوم الإيراني على إسرائيل.. قلق في «تل أبيب» وتحفظ أمريكي وتوازن عربي

استفاقت إسرائيل على هجوم إيراني بالصواريخ والطائرات المسيرة استهدفها عقب أسبوعين من القصف الإسرائيلي الذي استهدف سفارة طهران في دمشق والذي أودى بحياة سبعة عناصر من الحرس الثوري الإيراني بينهم مستشارون عسكريون.

أربكت الضربات الإيرانية التي استخدمت فيها طهران الصواريخ والطائرات المسيرة الداخل الإسرائيلي، خصوصا وأن الهجوم يعد أول ضربة إيرانية مباشرة تستهدف إسرائيل من دون الاستعانة بوكلاء أو ميليشيات تابعة لطهران، وحاولت إسرائيل التقليل من نتائج الضربات؛ حيث خرج المتحدث الرسمي لجيشها أفيخاي أدرعي يزعم اعتراض 99% من الصواريخ الباليستية وكروز والمسيرات التي أطلقتها إيران ضد الاحتلال.

الحرس الثوري الإيراني، أعلن بعد تنفيذ الضربات ضد الاحتلال، أن أهداف طهران تحقق بنجاح، وذلك عقب إنذارات متتالية وجهتها طهران لإسرائيل؛ ما جعل الهجوم على ذلك النحو أمرا متوقعا ضد الاحتلال الذي تدرس حكومته – الآن - آلية للرد على الهجوم الإيراني، بينما بدت الولايات المتحدة الأمريكية متحفظة على دعم إسرائيل بشأن حق الرد على طهران.

الموقف الأمريكي بدا واضحا بشأن الهجوم، بعد أن أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيعارض أي هجوم إسرائيلي مضاد ضد إيران وفق موقع أكسيوس، فيما ذكرت تقارير لاحقة أن القلق الأمريكي حيال أي رد إسرائيلي محتمل ضد إيران، يُعزى إلى عدم إدراك تل أبيب للتداعيات المحتملة لأي تصعيد في المنطقة.

وفيما تدرس الحكومة الإسرائيلية حق الرد على طهران، حذرت إيران إسرائيل مجددا بأنها ستشهد هجوما أكبر إذا ردت على الهجوم الذي شنته طهران خلال الليل بطائرات مسيرة وصواريخ، مضيفة أنها حذرت واشنطن أيضا من مغبة دعم أي عمل عسكري إسرائيلي ضدها.

الموقف الأوروبي – حتى الآن – يرصد التداعيات بحالة ترقب، حيث شهدت ألمانيا اجتماعات يباشرها فريق إدارة الأزمات التابع للحكومة الألمانية في برلين صباح اليوم، فيما أعلنت وزارة الخارجية الألمانية أن لجنة ستجتمع في وزارة الخارجية بقيادة وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك بسبب الهجوم الذي نفذته إيران ضد إسرائيل.

وعربيا دعت الأطراف الفاعلة إلى احتواء أي تطورات للتصعيد العسكري في المنطقة، حيث جددت المملكة العربية السعودية التأكيد على موقفها الداعي إلى ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤوليته تجاه حفظ الأمن والسّلم الدوليّين، كذلك دعت دولة الإمارات إلى وقف التصعيد وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، لتجنب التداعيات الخطيرة وانجراف المنطقة إلى مستويات جديدة من عدم الاستقرار.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa