«فورين بوليسي» ترويج إيران للتصالح مع الجوار «مسرحية هذلية»

«فورين بوليسي» ترويج إيران للتصالح مع الجوار «مسرحية هذلية»

اعتبرت صحيفة «فورين بوليسي» الأمريكية ترويج إيران لسياسة التصالح مع دول الجوار «مسرحية هذلية»، مؤكدة أن إيران لا تمتلك في حقيقة الأمر خطة عمل واضحة، لتنفيذ السياسة التي تتحدث عنها.

وتشير الصحيفة الأمريكية، المتخصصة في التحليلات السياسية والأمنية، إلى أنه منذ تولي الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إدارة البلاد، وهو يعلن تركيز نظامه على «بناء سياسة خارجية متوازنة»، تولي أهمية للانفتاح، وتعزيز أواصر العلاقات، وخلق تحالفات جديدة مع دول الجوار الآسيوي.

وفور توليه الحقيبة في أغسطس الماضي، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، عبر «تغريدة» في حسابه على «تويتر»: «قررت تبني سياسة خارجية متوازنة، وإيجابية، وحكيمة، تقوم على مبادئ الكبرياء، والحكمة، والموضوعية؛ فالأولوية أصبحت لجيراننا، ولقارة آسيا».

لكن مراسل مجلة «آسيا تايمز» كوروش زيبري، كتب مقالًا تحليليًا في صحيفة «فورين بوليسي»، وتناغمت رؤيته إلى حد كبير مع توجه الصحيفة الأمريكية؛ وقال فيه: «لا تمتلك إيران حاليًا موارد كافية لإحياء دبلوماسية التصالح مع جيرانها الآسيويين، لا سيما بعد انهيار مكانتها كلاعب محوري في آسيا».

وأشار مقال الكاتب إلى أن إيران لا تمتلك حتى الآن ممثليات دبلوماسية لدى دول كبيرة أو صغيرة في آسيا، مثل: مملكة بوتان، وكمبوديا، وتيمور الشرقية، ولاوس، وجزر المالديف، ومكاو، ومنغوليا، وميانمار، ونيبال، وسنغافورة؛ فليست هناك علاقات دبلوماسية بين تلك الدول وطهران.

ولبالغ الأسف، على حد تعبير الكاتب كوروش زيبري، ليس لإيران أي تمثيل دبلوماسي لدى السعودية منذ العام 2016، وكذلك الحال بالنسبة للبحرين، وهما دولتا الجوار الأقرب إلى إيران؛ وفي المقابل تعتمد طهران على وفود دبلوماسية غير مقيمة، مثل سفارتها في نيبال، التي تتخذ من نيودلهي مقرًا لها.

وخلص كاتب المقال إلى أن المحاولات الإيرانية، الرامية إلى «التواجد المكثف في آسيا»، تترجم فقط وبشكل عام إلى تحسن في العلاقات التجارية، والأمنية، والتعاون السياسي مع الصين، ويبعد ذلك إلى حد كبير عن تنوُّع التعاون مع دول قارة آسيا.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa