فرضت السلطات الصينية تدابير إغلاق أكثر صرامة في العاصمة بكين وشنغهاي، أكبر مدينتين في البلاد، في مسعى لاحتواء انتشار فيروس «كورونا» المستجد، بدءًا من اليوم الإثنين؛ لتتحول المدينتان إلى سجن كبير.
وتدخل مدينة شنغهاي أسبوعها السادس من الإغلاق الشامل، فيما تتجه السلطات المحلية إلى منع تسجيل أي إصابات جديدة خارج مناطق الحجر الصحي، والوصول إلى مستوى صفر إصابات، بحلول نهاية مايو المقبل، كما نقلت وكالة «رويترز».
وقال سكان في أربع أحياء من مدينة شنغهاي، من أصل ١٦ حيًا، إنهم تلقوا رسائل تنبيه تطالبهم بتخزين المواد الغدائية، وأنه غير مسموح لهم بالخرىج أو استلام أي طلبات خلال الفترة المقبلة، فيما وصفوه بـ«السجن الكبير».
وفي تلك الأثناء، منعت السلطات في جنوب غرب العاصمة بكين السكان من الخروج من منارلهم، مع تعليق كل الأنشطة، في تدابير تعد هي الأقسى منذ ظهور الفيروس للمرة الأولى بالعام ٢٠٢٠.
والقت تلك التدابير بظلال ثقيلة على آفاق النمو للاقتصاد الصيني، مع تباطؤ نمو الصادرات إلى المستوى الأضعف خلال عامين تقريبًا، في الوقت الدي دعا فيه البنك المركزي إلى حشد الدعم للاقتصاد الصيني.
وأظهرت بيانات تراجع قيمة العملة المحلية الصينية إلى المستوى الأقل أمام الدولار في ١٩ شهرًا تقريبًا.