قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، إن بلاده تقف بالكامل مع روسيا في حملتها العسكرية ضد أوكرانيا، وذلك في إطار التزامها القائم منذ فترة طويلة بالاندماج مع موسكو في "دولة اتحاد".
وسمح لوكاشينكو، الذي يتولى السلطة منذ العام 1994 ويتهمه الغرب بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، للقوات الروسية باستخدام أراضي بلاده في غزو أوكرانيا.
وخلال كلمة ألقاها في احتفال بمناسبة الذكرى السنوية لتحرير مينسك في الحرب العالمية الثانية على يد القوات السوفيتية، قال لوكاشينكو الذي يُعد أقرب حليف للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه أيد حملة موسكو ضد أوكرانيا "منذ اليوم الأول" في أواخر فبراير الماضي.
وبحسب "الشرق" أظهر تسجيل مصور على وكالة أنباء بيلتا الحكومية لوكاشينكو وهو يتحدث إلى الحشد قائلاً: "اليوم، نتعرض لانتقادات لكوننا الدولة الوحيدة في العالم التي تدعم روسيا في حربها ضد النازية. نحن ندعم روسيا وسنواصل دعمها"، وفقًا لـ"رويترز".
وأضاف: "وأولئك الذين ينتقدوننا، ألا يعلمون أن لدينا مثل هذا الاتحاد الوثيق مع الاتحاد الروسي؟.. وأن لدينا عملياً جيش موحد.. سنبقى مع روسيا الشقيقة".
وتلتزم بيلاروس بإقامة "دولة اتحاد" مع روسيا منذ منتصف التسعينيات، ولكن لم يتم إحراز تقدم يُذكر بشأن تطبيق الخطة، وفي العام الماضي أصر لوكاشينكو على أن بلاده يجب أن تحتفظ "بسيادتها".
لكن منذ ذلك الحين، أصبح لوكاشينكو يعتمد بشكل متزايد على الكرملين، وتمكن بدعم روسي وإجراءات أمنية صارمة من احتواء احتجاجات حاشدة من قبل المتظاهرين الذين اتهموه بتزوير الانتخابات التي أدت إلى إعادة انتخابه عام 2020.