اتهم المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، تيم ليندركينج، ميليشيات الحوثي، بعدم إظهار التزام حقيقي بالسلام وبعرقلة جهود تحقيقه في البلاد .
وقال ليندركينج في مقابلة أجرتها معه صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية ونشرتها في عددها اليوم الجمعة: «عملنا بشكل وثيق مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة وشركاء دوليين آخرين لتشجيع عملية سلام جديدة وأكثر شمولًا بقيادة الأمم المتحدة في اليمن؛ ولكن للأسف رغم كل هذه الخطوات، يواصل الحوثيون مفاقمة الأزمة الإنسانية وعرقلة السلام».
وأضاف: «سوف يتطلب الأمر جهود المجتمع الدولي المشتركة لإنهاء هذا الصراع، جنباً إلى جنب مع الجهود المبذولة لتضخيم أصوات الغالبية العظمى من اليمنيين الذين يطالبون بالسلام. أنا وفريقي ملتزمون بهذه المهمة ونؤمن بها، لأن السلام ممكن».
وتابع: «كان الحوثيون يشاركون في بعض الأحيان بشكل بنّاء في المحادثات، إلا أنهم لم يُظهروا التزامًا حقيقيًا بعملية السلام».
وواصل: «الولايات المتحدة تدين جميع هجمات الحوثيين»، مشيرا إلى أن أعضاء مجلس الأمن أصدروا بياناً مشتركاً دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار على مستوى البلاد، وأدان هجمات الحوثيين المستمرة في اليمن والسعودية.
وفي معرض رده على سؤال إذا ما كان يعتقد أن المحادثات بين السعودية وإيران قد تنعكس إيجابًا على اليمن، قال ليندركينج: «تؤيد الولايات المتحدة الحوار بين دول المنطقة لمصلحة الأمن والاستقرار. ولكن بشكل عام، لم نرَ إيران تلعب أي دور إيجابي في اليمن، وقلنا ذلك منذ فترة طويلة، إذا أرادت إيران أن تُظهر أنها يمكن أن تكون جهة فاعلة ومسؤولة، فعليها أن تبدأ بإنهاء تدخلها في الصراع في اليمن».
وقال المبعوث الأمريكي إن بلاده وضعت «الكثير من قادة الحوثيين والشبكات المالية التابعة لها في قوائم العقوبات، وهذا له تأثير حقيقي على عمليات الحوثيين، وسنواصل متابعة تصنيف الأفراد والكيانات التي تعزز عدم الاستقرار وترتكب فظائع ضد المدنيين».
يُشار إلى أن الولايات المتحدة خلال فترة الرئيس السابق دونالد ترامب أدرجت جماعة أنصار الله الحوثية في قائمة الإرهاب، ولكن سلفه الرئيس جو بايدن حذفها.
اقرأ أيضًا: