قال الجيش الأمريكي إن 11 جنديًّا أمريكيًّا عولجوا من أعراض الارتجاج بالمخ نتيجة الهجوم الصاروخي الإيراني في الثامن من يناير على قاعدة بالعراق تتمركز فيها قوات أمريكية، ردًّا على مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني.
وقال الكابتن بيل أوربان المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، في بيان: «فيما لم يُقتل أي عسكريين أمريكيين في الهجوم الإيراني في الثامن من يناير على قاعدة عين الأسد الجوية، فقد عولج العديد من أعراض الارتجاج بالمخ بسبب الانفجار، ولا تزال حالاتهم قيد التقييم»، بحسب «رويترز».
وينتشر ما يصل إلى 1500 أمريكي في قاعدة عين الأسد الشاسعة الواقعة في عمق صحراء الأنبار العراقية، لكن عند وقوع الهجوم، كان معظم الجنود الأمريكيين في القاعدة قد تحصنوا داخل ملاجئ بعد تلقيهم تحذيرات من رؤسائهم.
ووفق تقارير سابقة للجيش الأمريكي، فإن الضربة الإيرانية تسببت بأضرار مادية جسيمة، لكن دون وقوع إصابات، وحتى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن في الصباح بعد القصف الصاروخي أنه «لم يصب أي أمريكي في هجوم الليلة الماضية».
وكان العراق أكد، الخميس، أنه لم يمنح موافقات لاستئناف عمليات الجيش الأمريكي في البلاد.
وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء الركن عبدالكريم خلف، لوكالة الأنباء العراقية، إن القائد العام لم يمنح موافقات على استئناف عمليات الجيش الأمريكي؛ وذلك بعد 10 أيام من تعليقها.
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» نقلت عن مسؤولَين لم تذكر اسميهما، أن الجيش كان حريصًا على استئناف العمليات ضد «داعش» في أقرب وقت ممكن، بهدف تفويت الفرصة على التنظيم لاستعادة زخمه.
يُذكر أنه بمبادرة من واشنطن، توقفت العمليات العسكرية المشتركة بين البلدين في 5 يناير؛ أي بعد يومين من مقتل قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني، بغارة شنتها طائرة أمريكية مسيَّرة قرب مطار بغداد؛ وذلك بعد أن تصاعد التوتر في البلاد، وسط تهديدات من قبل ميليشيات عراقية موالية لإيران باستهداف القواعد الأمريكية.
وفي اليوم نفسه، طلب البرلمان العراقي من الحكومة في قرار غير ملزم لها، إنهاء وجود كل القوات الأجنبية في البلاد.