أعلن الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون أن أغلب الحرائق التي تشهدها بلاده هي من فعل أياد إجرامية، وقال إنه تم إيقاف 22 شخصًا للاشتباه بضلوعهم في إضرام الحرائق، مشددًا على عدم السقوط في فخ منظمتين إرهابيتين تحاولان ضرب الوحدة الوطنية، حركتي «رشاد» و«الماك».
واستنكر الرئيس الجزائري ما وصفه بمحاولات البعض للتفريق بين مناطق البلاد، محذرًا ممن وصفهم بالجراثيم التي تحاول الدخول والاندساس بين الشعب الواحد، وشدد على التصدى لكل من حاول التفريق بين الجيش والشعب والدولة.
وفي سياق آخر أكد الرئيس الجزائري أن بلاده طلبت طائرات الحرائق من عدد من الدول ولكنها لم تستجب لنا باعتبار أن طائرات الإطفاء كانت منشغلة بحرائق اليونان، إلى اليوم تسلمنا طائرتين فرنسيتين، وغدًا ستصل طائرتان إسبانيتان، وبعدها ستصل ثلاثة طائرات سويسرية.
وكانت قد أعلنت مصالح الحماية المدنية بالجزائر، يوم الإثنين الماضي عن عمل فرقها على إخماد 124 حريقًا في 14 ولاية و33 بلدية لتمتد بعدها لـ 17 ولاية، وامتدت حرائق الغابات في شرق البلاد وفي عدد من ولايات الغرب فيما تضررت ولاية تيزي وزو بمنطقة القبائل بشدة.
وحول مقتل شارب، قال الرئيس الجزائري: أمرت نيابة الجمهورية بالجزائر بفتح تحقيق في ظروف وملابسات قتل مواطن عن طريق الحرق من قبل مجموعة من الشباب في منطقة تيزي وزو بعدما تم الاشتباه في تورطه في افتعال الحرائق.
وبعد ساعات قليلة من انتشار فيديو الشاب، رد مجموعة من الأشخاص من مدينة مليانة بولاية المدية (80 كيلومترًا غرب الولاية التي ينتمي إليها الشاب المقتول)، ردوا على الفيديو الذي استنكره كثيرون، مؤكدين أن الذي تم حرقه هو ابن مدينتهم وأنه فنان موسيقي يدعى جمال بن إسماعيل، وانتقل للمنطقة المتضررة (الأربعاء ناث إيراثن)، لتقديم المساعدة للأهالي في إخماد النار.