قال متحدث باسم رئيسة وزراء بريطانيا: «إننا ندرس حاليًا مع شركائنا الرد على إعلان إيران الأخير بتخطي الحد المسموح به لتخصيب اليورانيوم في الاتفاق النووي».
واستكمل وزير الخارجية البريطاني جيرمي هنت: «نعرب عن قلقنا من إعلان طهران تراجعها عن التزاماتها النووية، ونطالبها بالامتثال لبنود الاتفاق النووي، وتجاوزها الحد الأقصى من اليورانيوم المسموح به في الاتفاق»، مشيرًا إلى أن بلاده تستخدم كل الوسائل الدبلوماسية لخفض التصعيد في المنطقة، وفقًا لقناة سكاي نيوز.
وجدد هنت دعوته إلى إيران للالتزام ببنود الاتفاق النووي ووقف سياسة الانسحاب من التزاماته.
يأتي ذلك بعد تقرير وكالة الطاقة الذرية، الذي أكدت فيه أن مخزون إيران من اليورانيوم منخفض التخصيب تجاوز الحد الأقصى المسموح به، بموجب الاتفاق النووي لعام 2015، حيث بلغ، في أول يوليو، 205 كيلوجرامات، بينما كان المعدل الذي تضمنه الاتفاق النووي، 202.8 كيلوجرام، وفقا لوكالة رويترز.
وكانت وكالة فارس الإيرانية نقلت عن مصادر – لم تسمها - أن «مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 3.67 قد تخطى مستوى الـ300 كيلوجرام»، بعدما أعلنت طهران في مايو الماضي خفض التزاماتها بالاتفاق النووي، وهدَّدت بمزيد من الإجراءات عقب انتهاء مهلة للشركاء الأوروبيين مدتها 60 يومًا.
وكشف تقرير «فارس»، عن استمرار تحدي إيران للمجتمع الدولي، وتأكيد أفعالها لما أعلنته منظمة الطاقة الذرية الإيرانية صراحة، في وقت سابق، حيث شدَّدت المنظمة على أن طهران ستزيد بداية من الخميس الماضي، «سرعة تخصيب اليورانيوم في مفاعل نطنز النووي». وقال المتحدث باسم المنظمة، بهروز عباس كمالوندي: إنَّ هذه الخطوة ستجعل «مدخرات إيران من اليورانيوم منخفض التخصيب تتجاوز، حاجز الـ300 كجم...».
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، أعرب في وقتٍ سابق، عن قلقه إزاء تصاعد التوتر بشأن الملف النووي الإيراني، عقب إعلان طهران أنها لم تعُد ملتزمة بالقيود المنصوص عليها في الاتفاق المبرم مع القوى الكبرى في 2015، وقال: «إنَّ إيران انتهكت الالتزامات المتعلقة بزيادة معدل إنتاجها من اليورانيوم المخصب، دون أن يفصح عن مزيدٍ من التفاصيل عن معدل الإنتاج».
وأعلنت إيران، في 20 مايو الماضي، رفع إنتاجها من اليورانيوم المخصب لأربعة أضعاف، الأمر الذي يشير إلى أنَّ طهران بصدد وقف التزاماتها رسميًا، بالاتفاق النووي المبرم مع الولايات المتحدة والقوى الغربية.