حذرت السفارة الأمريكية في بغداد، اليوم الإثنين، رعاياها من تظاهرات يوم غد المزمع انطلاقها في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب.
وقالت السفارة، في بيان تحذيري للمواطنين الأمريكيين: «وفقًا للتقارير، من المتوقع أن يزداد حجم التظاهرات اعتبارًا من يوم الثلاثاء 10 ديسمبر 2019»، وأضاف البيان: «قد يلاحظ المواطنون الأمريكيون وجودًا أمنيًا مكثفًا».
وذكر البيان أنه من المتوقع أن يتم إغلاق نقاط التفتيش في المنطقة الدولية وحدوث اضطرابات مرورية.
وحذرت السفارة المواطنين الأمريكيين من السفر إلى العراق، وطالبت الموجودين منهم في البلاد بـ«تجنب مناطق المظاهرات، والامتثال لتوجيهات السلطات، ومراقبة وسائل الإعلام المحلية للحصول على آخر الأخبار».
اندلعت في 1 من أكتوبر الماضي 2019، في بغداد وبقية محافظات جنوب العراق احتجاجًا على تردّي الأوضاع الاقتصادية للبلد، وانتشار الفساد الإداري والبطالة.
ووصلت مطالب المتظاهرين إلى استقالة حكومة عادل عبدالمهدي، وتشكيل حكومة مؤقتة وإجراء انتخابات مبكرة.
وندّد المتظاهرون أيضًا بالتدخل الإيراني في العراق وحرق العديد منهم العلم الإيراني.
وواجهت القوات الأمنية هذه المظاهرات بعنف شديد واستعملت قوات الأمن صنف القناصة واستهدف المتظاهرين بالرصاص الحي، وبلغ عدد القتلى من المتظاهرين حوالي 485 شخصًا منذ بدء المظاهرات، وأصيب أكثر من 17 ألف بجروح خلال المظاهرات، ومن بينها 3 آلاف «إعاقة» جسدية، فضلًا على اعتقال العديد من المحتجين وأيضًا قطع شبكة الإنترنت.
وتعتبر هذهِ الاضطرابات الأكثر فتكًا في العراق منذ انتهاء الحرب الأهلية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في ديسمبر 2017.
وكانت أكثر أيام الاحتجاجات دموية، خاصة في محافظة ذي قار التي جرت فيها مجزرة الناصرية، والتي أدّت إلى إعلان رئيس الوزراء العراقي نيته تقديم استقالته.
وأعلنت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، ارتفاع حصيلة ضحايا الاحتجاجات خلال الشهرين الماضيين إلى 460 قتيلًا وأكثر من 17 ألف جريح.