أكدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو؛ ضرورة العمل على إعادة الإسرائيليين والفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات؛ من أجل حل النزاع على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والاتفاقات السابقة.
وحذرت ديكارلو، الثلاثاء، في إحاطتها الدورية أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك، من أنه بدون احتمال إجراء مفاوضات قابلة للتحقق في الأفق، فإن الحقائق على الأرض ستستمر في تقويض إمكانية تحقيق حل الدولتين، مشيرةً إلى العديد من إجراءات الهدم والمصادرة من قبل الحكومة الإسرائيلية، واستمرار تصديق محاكمها على بناء الوحدات السكانية، مجددةً تأكيد أن المستوطنات لا تزال تمثل عقبة كبيرة أمام السلام وتشكل انتهاكًا دوليًّا.
وفيما يخص التطورات الأمنية، أشارت إلى تقارير سجلت مقتل فلسطيني وجرح 736 منهم 234 طفلًا و39 امرأة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلية، مشيرةً إلى حوادث عنف مستمرة في الضفة الغربية المحتلة، وفي القدس الشرقية.
وقدمت وكيلة الأمين العام بدورها، الشكر لكل الدول الأعضاء التي ساهمت في دعم الجهود في مجالات خلق فرص العمل والرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي والطاقة، مشددةً على أن جذور مشاكل غزة تظل سياسية، داعيةً جميع الفصائل الفلسطينية إلى إعادة توحيد غزة والضفة الغربية في ظل حكومة وطنية واحدة وديمقراطية وشرعية، كما أعربت عن ترحيبها بقرار جامعة الدول العربية دعم السلطة الفلسطينية بنحو 100 مليون دولار شهريًّا، وبمذكرات التفاهم الأخيرة بين حكومتها وبين الأردن، في مجالات الطاقة والصحة والنقل، موضحةً أن الدعم الإنساني والاقتصادي للشعب الفلسطيني أمر حاسم في تهيئة بيئة مواتية للتفاوض؛ حيث إنه ينبغي أن يتبعه اتفاق سلام شامل يعالج جميع قضايا الوضع النهائي.