أدانت روسيا، اليوم السبت، بشدة اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى والاعتداءات على المدنيين، داعية جميع الأطراف إلى تفادي التصعيد في القدس.
وأوضحت وزارة الخارجية الروسية في بيان أصدرته اليوم أن هناك عدة عوامل تسهم في تأجيج التوترات في القدس، منها القرار الإسرائيلي بشأن إجلاء عدد من الفلسطينيين قسرا من منازلهم في حي الشيخ جراح، وتمرير خطط لبناء 540 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة هارحوما، بالإضافة إلى مقتل فلسطينيين اثنين مؤخرا جراء حادث وقع في حاجز سالم غرب مدينة جنين في الضفة الغربية.
وجاء في البيان: "تتابع روسيا ببالغ القلق هذه التطورات، وندين بشدة الاعتداءات على مدنيين مسالمين، وندعو جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي خطوات من شأنها تصعيد العنف". بحسب روسيا اليوم.
ومنذ بداية شهر رمضان المبارك، اندلعت احتجاجات ليلية على القيود التي تفرضها الشرطة في مكان للتجمع الشعبي، واشتعلت مجددا في الأيام الأخيرة بسبب التهديد بإجلاء عشرات الفلسطينيين من منازلهم في القدس الشرقية، التي يطالب بها الجانبان في الصراع طويل الأمد بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقال الهلال الأحمر، إن 88 من الجرحى نقلوا إلى المستشفى، بعدما أصيب العديد منهم بجروح في عيونهم ووجوههم جراء الرصاص المطاطي وشظايا قنابل الصوت. وقالت إسرائيل، إن ستة شرطيين على الأقل أصيبوا.
وحمّل الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة" عما يجري في مدينة القدس عموماً والمسجد الأقصى خصوصاً.
وحثت الأمم المتحدة إسرائيل، الجمعة، على إنهاء جميع عمليات الإخلاء القسري بحق الفلسطينيين في القدس الشرقية، محذرة من أن أفعالها قد تشكل "جرائم حرب"، فيما أدان مجلس التعاون الخليجي استمرار إسرائيل في عمليات التهجير والاستيطان بالقدس.
يشار إلى أن الحرم القدسي الشريف هو ثالث أقدس موقع في الإسلام، ولطالما كان نقطة اشتعال للعنف الإسرائيلي الفلسطيني وكانت بؤرة الانتفاضة الفلسطينية عام 2000.
اقرأ أيضًا: