الانشقاقات تضرب حركة النهضة التونسية.. الشباب والنساء يتمردن على الغنوشي

الانشقاقات تضرب حركة النهضة التونسية.. الشباب والنساء يتمردن على الغنوشي
تم النشر في

منذ أن أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد حزمة إجراءات إصلاحية وتعيش حركة النهضة الإخوانية في تونس حالة من الفوضى التي دفعت عددًا من كوادر وقيادات الحركة إلى تقديم استقالتها. 

يخشى قيادات وكوادر حركة النهضة التونسية تكرار التجربة المصرية التي أطاحت ليس فقط بالجماعة من على سدة الحكم، لكن أطاحت بوجودها بشكل كامل، لذا تشهد الحركة خلافات حادة بين قياداتها خاصة بعد دعوات الاحتشاد في الشارع احتجاجًا على حزمة الإجراءات التي اتخذها الرئيس التونسي، مما يزيد من احتمالية سقوط جرحة ومصابين. 

وقدم عدد من قيادات الحركة استقالاتهم، أبرزهم سمير ديلو، وعبد اللطيف المكي، ومحمد النوري القيادي بالحركة وعضو مجلس الشورى العام، وآخرون.

الشباب يتمرد على العواجيز

أصدر عدد من شباب حركة النهضة، بينهم نواب بالبرلمان، بيانًا طالبوا خلاله بضرورة حل المكتب التنفيذي للحركة على خلفية فشله في إدارة الأمور خلال الفترة الماضية وتسببه في تدهور الأوضاع بالبلاد.

وضم البيان الموقع من 130 شابًّا ومن بينهم عدد من النواب مطالبات بضرورة تنحية راشد الغنوشي على خلفية الإخفاقات التي تسبب خلال فترة إدارته للحركة. 

وقال البيان: «إن تونس تمر بمنعطف تاريخي أفضى إلى اتخاذ رئيس الجمهورية إجراءات استثنائية، قوبلت بترحيب شعبي كما أثارت تحفظ جزء من النخبة السياسية والقانونية»

وتابع البيان: «هذه الوضعية الحرجة، والتي لا يخفى على أحد منا أن حزبنا كان عنصرًا أساسيًّا فيها، تضعنا أمام حتمية المرور إلى خيارات موجعة لا مفر منها، سواء كان ذلك من منطلق تحمل المسؤولية وتجنب أخطاء الماضي، أو استجابة للضغط الشعبي».

النساء يتمردن على الغنوشي

وفي محاولة لرأب الصدع دعا الغنوشي إلى عقد اجتماع عاجل من أجل محاولة تهدئة الأوضاع، وعلى الرغم من عدم خروج نتائج اللقاء؛ فإن عددًا من قيادات النهضة أعلنوا انسحابهم من الاجتماع، وهو ما يشير إلى تعمق الخلافات بين الغنوشي وجبهته وجبهة أخرى تعارض مواقفه المناهضة لقرارات الرئيس التونسي.

وفي أعقاب الاجتماع، أعلنت القيادية في حركة النهضة يمينة الزغلامي، عبر صفحتها الرسمية، انسحابها من الدورة الاستثنائية لدورة الشورى، قائلة: «لا أتحمل مسؤولية أي قرار يصدر منها، نتيجة سياسة الهروب إلى الأمام وعدم الانتباه لخطورة اللحظة التي تمر بها الحركة والبلاد».

واتفقت معها القيادية منية إبراهيم، إذ أعلنت انسحابها وعدم اعترافها بأي قرار يصدر من مجلس الشورى التابع لحركة النهضة التونسية، وكذا القيادية جميلة الكسيكسي.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa