كشف وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس عن توصله إلى اتفاق قوي مع واشنطن؛ لتعزيز القدرات العملياتية لمواجهة إيران وتنسيق الدفاعات لمواجهة نفوذها.
وأوضح جانتس أن واشنطن بحاجة إلى ضمان احتفاظها بـ«خيار عسكري» قابل للتطبيق ضد المنشآت النووية الإيرانية، حتى لو تم التوصل إلى اتفاق جديد مع طهران، مبديًا معارضة إسرائيل الشديدة للاتفاق الكارثي مع إيران.
جاء ذلك خلال مباحثات وزير الدفاع الإسرائيلي مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، وأكد خلاله غانتس أن إسرائيل ستحتفظ أيضًا بحرية عملياتها حتى إذا تم التوصل إلى اتفاق، وأن الخلاف حول الصفقة المقترحة لا يمنع التحالف بين الجانبين للاستعداد لأي انتهاكات من إيران لالتزامات الاتفاق.
وشدد جانتس على الرؤية الإسرائيلية بضرورة الاحتفاظ بالخيار العسكري ما يساعد في خلق قوة ردع حتى مع وجود صفقة على الطاولة، مشيرًا إلى أن الاتفاق النووي لن يؤدي إلى سلام ولا يعد معاهدة سلام مع إيران، بحسب «جيروزاليم بوست».
وأكد سوليفان التزام الرئيس بايدن الراسخ بأمن إسرائيل، التزام الولايات المتحدة بضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي والحاجة إلى مواجهة التهديدات من إيران ووكلائها.
وكان جانتس وسوليفان تناقشان حول قضيتين رئيسيتين؛ الأولى تتعلق ببند الغرب الخاص بالإطار الزمني لتخفيف القيود عن البرنامج الإيراني، والذي يسمح لطهران بإعادة تشغيل أجهزة الطرد المركزي المتقدمة بحلول عام 2026. وتخصيب اليورانيوم بمستويات عالية بحلول عام 2031، أما القضية الثانية فتتعلق بتدفق مئات المليارات من الدولارات إلى إيران بعد رفع التجميد على الأموال الإيرانية، ورفع العقوبات ما سيؤدي إلى ضخ طهران لتمويل أكبر لوكلائها في المنطقة.
وقال مسؤول كبير بمجلس الأمن القومي الأمريكي أن الهدف الأمريكي هو إلزام إيران بالاتفاق والتركيز على مسألة بند غروب هو خداع؛ لأن الصفقة تسد كل طريق لحصول إيران على سلاح نووي، بحسب موقع مجلة «نيوزويك».