كشفت تقارير إعلامية محلية في ليبيا، أن وزارة الدفاع في حكومة الوفاق أصدرت قرارًا بتكليف أحد عناصر تنظيم الدولة الإرهابي "داعش" بالتعاون مع اللجنة الدائمة للشؤون الإنسانية في الوزارة.
وأكدت التقارير أن حكومة فائز السراج عينت محمد إبراهيم سليمان بلعم، وهو من مواليد 1991، بمنطقة السلماني الغربي بمدينة بنغازي في اللجنة التابعة للوزارة.
ومن جهته، كشف المحلل الليبي محمد الزبيدي، أستاذ القانون الدولي، أن بلعم ممن شاركوا في معظم المعارك ضد الجيش الوطني الليبي، كمعارك بنينا ومعركة الصابري بالتعاون مع مجموعة محمود البرعصي.
وأكد أنه في 2014 تم العثور على هاتف الإرهابي بلعم ملقى في أحد المواقع التابعة لمجلس الشورى، ومن خلال المعلومات والصور الموجودة فيه، تم التأكد من عملياته الإجرامية وكذلك محادثاته مع عناصرهم المتواجدة في بنغازي لرصد واغتيال رجال الجيش والشرطة داخل المدينة.
وفرّ بلعم خارج بنغازي واختفى نهائياً وبدأ في عمله كمهتم بشؤون الفارّين من مدينة بنغازي، وتم اتهامه بأنه سارق من قبل الفارين. كما أنه انتمى لتنظيم أنصار الشريعة الإرهابي ومن ثم بايع تنظيم داعش وقاتل معهم، وفق الزبيدي.
ونوه المحلل الليبي إلى أنه جرى تكليف بلعم بالتعاون مع اللجنة الدائمة للشؤون الإنسانية لوزارة الدفاع لتولي ملف إدارة ومتابعة تبادل المعتقلين والجثامين.
ولفت إلى أن سجل بلعم حافلًا بالإجرام والإرهاب والدم، مؤكدًا أن فتح له الباب على مصراعيه ليكون عنصراً فاعلاً في الحياة السياسية والأمنية في مناطق سيطرة حكومة الوفاق الوطني، يدلل على أن هذه السلطة القائمة بفضل الإرهاب والتشدد ومدعومة من قبل أطراف دولية عديدة على حساب شعبها.
ونوه إلى تعيين هذا الإرهابي يخالف لاتفاق الهدنة الذي وقع بمعرفة اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 وبرعاية الأمم المتحدة، وهو محاولة مفضوحة لتخريب اتفاق وقف إطلاق النار.
