كشف تقرير نشرته «نيويورك تايمز» أن العشرات من قادة الميليشيات الإيرانية، فضلًا عن قيادات في «حزب الله» اللبناني، انتقلت قبل أيام إلى مدينة القامشلي، التابعة لريف سوريا الشمالي بمحافظة الحسكة، وعكفت على تدريب القوات التابعة لنظام الأسد.
ونقلت الصحيفة عن وكالة «الأناضول» التركية أن ميليشيا «حزب الله»، شرعت في تدريب ميليشيات محلية سورية تابعة للنظام، يطلق عليها «الشبيحة» بمدينة القامشلي شمال شرق البلاد.
وأضافت الوكالة أن عناصر «حزب الله»، انتقلت إلى سوريا خلال الآونة الأخيرة، رفقة عناصر إرهابية أفغانية أخرى، تعمل لصالح إيران، وهبطت بطائرة في مطار مدينة القامشلي.
وعززت «نيويورك تايمز» المعلومات بالإشارة إلى حشد ما يُعرف بـ«الحرس الثوري» الإيراني ما يقرب من 200 عنصر مسلح من أصول لبنانية وأفغانية إلى المنطقة السورية ذاتها خلال الأسابيع القليلة الماضية، ليرتفع بذلك عدد العناصر الإرهابية الإيرانية في القامشلي إلى 400 عنصر.
وألمحت الصحيفة إلى أن قيادة القوات الروسية في سوريا تلقت تلك المعلومات بعدم ارتياح، لما ينطوي عليه الوضع الجديد من توترات مع القوات الأمريكية المتواجدة في القامشلي؛ خاصة وأن أربعة قادة من «حزب الله» وفي طليعتهم المدعو الحاج يحيى، شرعوا في تدريب قوات «الشبيحة»، التابعة للنظام السوري على استخدام وسائل قتالية خفيفة ومتوسطة مثل المدافع المضادة للطائرات، ونظيرتها المحمولة على الآليات.
تجدر الإشارة إلى أن التدريب العسكرية التي يمنحها «حزب الله» لقوات النظام السوري قد توقفت منذ أبريل الماضي، بعد سيطرة الميليشيات الكردية على حي «الطائي» بمدينة القامشلي؛ وهو أكبر الأحياء التي عادت إلى سيطرة نظام الأسد.
اقرأ أيضًا: