طالب وفد من مجلس النواب اليمني الحكومة الأمريكية والمنظمات الدولية والمؤسسات الفكرية والبحثية، بإدانة جرائم ميليشيا الحوثي الإرهابية وممارسة جميع أنواع الضغط على النظام الإيراني الذي يقوم بدعمها بشكل مستمر من خلال تدريبهم وإمدادهم بالسلاح وتقديم الدعم اللوجيستي.
ودعا الوفد الذي يزور الولايات المتحدة الأمريكية حاليًا المجتمع الدولي لدعم جهود الحكومة الشرعية في استعادة مؤسسات الدولة وتطبيع الأوضاع بالمناطق المحررة وتخفيف وطأة الأوضاع الإنسانية التي تسبَّبت بها الميليشيا الإرهابية في محافظات اليمن كافة.
جاء ذلك خلال لقاء للوفد البرلماني اليمني برئاسة نائب رئيس المجلس النواب عبدالعزيز جباري الليلة الماضية مع عدد من كبار الباحثين في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى وممثلي المراكز البحثية والفكرية في نيويورك، وآخرين عن الحكومة الأمريكية. بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
واستعرض الوفد أوضاع اليمن الراهنة والتدهور الذي شهدته جراء انقلاب ميليشيا الحوثي الإرهابية على الشرعية الدستورية في 21 سبتمبر 2014، مشيرًا إلى أن اليمن كانت مشرفة على عهد جديد من الديمقراطية بعد نجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي شاركت فيه مختلف الأطياف المجتمعية والأحزاب السياسية للخروج بوثيقة دستور جديدة للبلاد والأعداد لانتخابات ديمقراطية تضمن للجميع العيش في بلد آمن وسالم يتمتع فيها الجميع بالحقوق الديمقراطية كافة.
وقال الوفد اليمني: إن ميليشيا الحوثي قامت بالانقضاض على مؤسسات ومقدرات الدولة، بعد انقلابها على الشرعية الدستورية وحلت البرلمان الذي يمثل صوت الشعب ووضعت العديد من أعضائه تحت الإقامة الجبرية، مشيرًا إلى تعرض البرلمانيين المقيمين تحت سلطة الميليشيا الحوثية للتضييق والإذلال للخضوع والانصياع لأوامرهم.
كما تطرق الوفد اليمني إلى الانتهاكات الكبيرة التي تقوم بها ميليشيا الحوثي الإرهابية بحق المدنيين منها تدمير المنازل، والمساجد، والمدارس، والمصالح العامة والخاصة، وتجنيد الأطفال بالإكراه واستخدام المدنيين دروعًا بشريةً، وانتهاك حقوق المرأة، والسيطرة على المواد الإغاثية ومنع وصولها إلى المحتاجين.
وأشار إلى إقدام الانقلابيين الحوثيين على تغيير المناهج وفرض أجندتها الطائفية والسيطرة على ثقافة وفكر الأطفال وتمزيق النسيج المجتمعي من خلال بثّ سموم وأفكار الميليشيا الطائفية التي تهدف لتنشئة جيل مشبع بثقافة الحقد والكراهية والقتل والتطرف.
وأكّد الوفد البرلماني اليمني حرص الحكومة على تحقيق السلام وقدمت لأجل ذلك التنازلات، لافتًا الانتباه إلى أن الميليشيا قابلت هذه التنازلات بمزيد من التعنت وعدم الالتزام بالاتفاقيات.
اقرأ أيضًا: