تستمر ميليشيا الحوثي في تجنيد الأطفال والصغار وحشدهم في المراكز الصيفية، وتدريبهم على السلاح والأساليب القتالية ضمن صفوفها، كما تحول مساعدات أممية للمقرات.
وأكدت مصادر "العربية"، أن معظم الأطفال المجندين هم أبناء قتلى الحوثيين في الجبهات، ومعهم أبناء الأسر الفقيرة المجبورة على الدفع بأطفالها إلى معسكرات الحوثيين مقابل حصولها على مساعدات وسلال غذائية.
أما من يتولى تدريبهم، فأوضحت المصادر أن مشرفين حوثيين يلقنون الأطفال التدريبات القتالية والتدريب على السلاح، وأيضاً يزجون بهم في محاضرات لتعبئتهم بأفكار متطرفة وطائفية.
ومن ضمن الأنشطة والبرامج التي يتم تنفيذها في المراكز الصيفية للحوثيين، بحسب المصادر، هي دفع الطلبة والأطفال وتنظيم زيارات جماعية يقومون بها لمقابر قتلى الميليشيا وقبور وأضرحة لقادتها ورموزها بينهم ضريح القيادي الحوثي صالح الصماد في ميدان السبعين وسط صنعاء.
كما حوّلت الميليشيا كميات كبيرة من المساعدات الإغاثية المقدمة من المنظمات الأممية إلى المراكز الصيفية، عبر عدد من المكاتب التابعة لوزارات التربية والتعليم والصحة والشباب والرياضة في حكومة الانقلابيين.
ورُصد توزيع مساعدات مقدمة من "اليونيسف" داخل المراكز الصيفية التي تتخذ منها الميليشيات معسكرات تجنيد وتدريب للأطفال.
يذكر أن مسؤولا عسكريا كبيرا في ميليشيات الحوثي أفاد عام 2018 بتجنيد 18 ألف طفل بحلول ذلك الوقت. كما أكد جنود أطفال سابقون أنه تم تجنيد صبية لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات. فيما أشارت الأمم المتحدة سابقا إلى أنه تم التحقق من تجنيد ما يقرب من 3500 طفل.