اليوم.. «جلسة استثنائية» للبرلمان الياباني بسبب اتفاق التجارة مع واشنطن

«نيكي» توضح موعد التطبيق.. ووزير: لا اعتراضات
اليوم.. «جلسة استثنائية» للبرلمان الياباني بسبب اتفاق التجارة مع واشنطن
تم النشر في

أوضحت صحيفة «نيكي» اليابانية، اليوم الجمعة، أن وزير الخارجية الياباني توشيميتسو موتيجي، نبه إلى أن «طوكيو وواشنطن تعتزمان تفعيل الاتفاق التجاري الذي توصلتا إليه في الآونة الأخيرة اعتبارًا من يناير المقبل»، وأن «الولايات المتحدة تريد أن يدخل الاتفاق التجاري حيز التنفيذ في أول يناير 2020 وليس لدينا اعتراضًا على ذلك».

وبينما يتعين إقرار المشرعين اليابانيين للاتفاق الذي سيجري طرحه على البرلمان في جلسة استثنائية، اليوم الجمعة، فقد قال «موتيجي»: «نأمل أن ننال موافقة النواب بعد شرح شامل لكل جوانب الاتفاق.. الاتفاق يوجد توازنًا بين المنتجات الزراعية والصناعية.. تمكنا من الحصول على نتيجة تضمن فوز كل من اليابان والولايات المتحدة».

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، الشهر الماضي، التفاصيل الأولية للاتفاق التجاري الجديد بين البلدين، حيث أوضح ترامب أنه «سيفتح الأسواق اليابانية أمام منتجات أمريكية بقيمة سبعة مليارات دولار.

ونبه ترامب، خلال مراسم توقيع الاتفاق مع «آبي»، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى أن «المرحلة الأولى من الاتفاق ستشمل تجارة رقمية بقيمة 40 مليار دولار بين أكبر اقتصاد، وثالث أكبر اقتصاد في العالم»، وأن مفاوضين من الجانبين سيواصلون المحادثات.

وقال ترامب: «بموجب اتفاق الرسوم الجمركية اليابانية سيجري الآن خفضها بشكل كبير أو إلغاؤها بالكامل على المنتجات الأمريكية من لحوم الأبقار والخنازير والقمح والجبن والذرة والنبيذ ومنتجات كثيرة أخرى...».

وأوضح مكتب الممثل التجاري الأمريكي أن «90% من المنتجات الزراعية والغذائية الأمريكية المُصدرة إلى اليابان ستحصل على إعفاء من الرسوم الجمركية، أو رسوم مخفضة، لكن القمح ما زال يخضع لحصة تقيد حجم الواردات من الولايات المتحدة».

ورحب وزير التجارة الياباني، إيسهو سوجاوارا، اليوم الخميس، بالاتفاق التجاري الأولي بين البدين، وقال، بحسب وكالة الأنباء الألمانية، إن «الاتفاق ينطوي على أهمية كبيرة، حيث أدى إلى تجنب خطوات حمائية كان يمكن أن تهدد سلاسل الإمدادات العالمية».

يقضي الاتفاق بتقليص الحواجز التجارية أمام دخول المنتجات الزراعية الأمريكية إلى اليابان، وخفض الرسوم الأمريكية على بعض الآلات والسلع الصناعية اليابانية، وكان قد أعلن عن توقيع الاتفاق مساء أمس في نيويورك خلال حفل حضره ترامب ورئيس الحكومة اليابانية.

وقال رئيس الشؤون الدولية في غرفة التجارة الأمريكية، ميرون بريليانت، إن «أنباء ستعزز النمو الاقتصادي وترفع المبيعات على جانبي المحيط الأطلسي وبخاصة بالنسبة للمزارعين الأمريكيين والعاملين في قطاع الاقتصاد الرقمي».

وقرر ترامب انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ وهي اتفاقية للتجارة الحرة تضم أكثر من 10 دول بينها اليابان، ومنذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية تسعى إدارة الرئيس ترامب إلى الدخول في اتفاقات تجارية ثنائية مع الدول الأخرى.

وكانت عقبات، ظهرت في اللحظات الأخيرة، قد أدت إلى تأخير الإعلان عن الاتفاق الجديد للتجارة الحرة بين البلدين، وعمل ترامب جاهدًا للتوصل إلى اتفاق يقلّص العجز التجاري للولايات المتحدة مع اليابان ويعود بالفائدة على المزارعين الأمريكيين.

ويعد هذا الموضوع حيويًا لتوسيع قاعدة ترامب الانتخابية، وسارع المفاوضون التجاريون للبلدين بحل أزمة قضية السيارات، ذات الحساسة، حيث طلبت اليابان مقابل خفض الرسوم الجمركية على المنتجات الزراعية الأمريكية، التزام ترامب بعدم فرض رسوم الـ25% على السيارات المستوردة.

ويعد هذا ملفًا حيويًا لصناعة السيارات اليابانية، فيما بلغ إجمالي العجز التجاري الأمريكي مع اليابان 58 مليار دولار خلال العام الماضي، إذ صدّرت اليابان ما قيمته 51 مليار دولار من السيارات إلى السوق الأمريكية، وفقًا لبيانات حكومية.

واستوردت اليابان العام الماضي من الولايات المتحدة لحوم خنزير بقيمة 1،6 مليار دولار وأكثر من ملياري دولار من لحوم البقر، لكن تبقى الذرة هي أكبر الصادرات الأمريكية إلى اليابان بقيمة 2،8 مليار دولار.

وفشل ترامب في إحراز تقدم كبير في الحرب التجارية مع الصين، وتحمّل المزارعون الأمريكيون وزر انتقام بكين التي فرضت رسومًا على المنتجات الزراعية الأمريكية، في حين تم توقيع اتفاق بين اليابان والاتحاد الأوروبي يعطي أفضلية للمنتجات الزراعية الأوروبية.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa