الكشف عن خارطة تهريب أسلحة إيران إلى «حزب الله»

الكشف عن خارطة تهريب أسلحة إيران إلى «حزب الله»
تم النشر في

في إطار سعيها الدؤوب لتهريب الوسائل القتالية والمعدات العسكرية من إيران إلى سوريا، ومنها إلى «حزب الله» في لبنان؛ كثفت «قوة القدس» التابعة للحرس الثوري الإيراني عمليات التهريب خلال الآونة الأخيرة؛ وكشفت تسريبات استخباراتية عن دور «الوحدة 190»، المحسوبة على «قوة القدس»، والمسؤولة عن تهريب الأسلحة الإيرانية بالغة الحساسية إلى لبنان.

وأشارت التسريبات التي نشرها موقع «نتسيف» العبري إلى تعاون «الوحدة 190» مع ثلاث وحدات أخرى، تابعة لـ«حزب الله»؛ وهى مسؤولة بدورها عن عمليات نقل، وتخزين الأسلحة والدعم اللوجستي الإيراني.

وفي حين تفرض علامات الاستفهام نفسها حول هوية وآليات عمل وحدات «حزب الله» الثلاث؛ تشير معلومات التقرير إلى أن أولى هذه الوحدات هى «الوحدة 108»، وهى مسؤولة عن نقل المعدات العسكرية الإيرانية بالغة الحساسية، التي يجري تهريبها من إيران إلى سوريا، لا سيما المعدات التكنولوجية، والبنى التحتية الخاصة، المقرر اعتماد «حزب الله» عليها في المستقبل القريب.

ويترأس «الوحدة 108» القيادي العسكري في «حزب الله» محمد صغير، المعروف بلقب «الحاج فادي»؛ وهو من مواليد 12 فبراير 1967 (54 عامًا) في بلدة «دير قانون النهر» بالجنوب اللبناني، وهو صهر أمين عام «حزب الله». وتتواجد مكاتب «الوحدة 108» في أكثر من موقع بالعاصمة السورية دمشق، فضلًا عن تعاونها الوطيد مع «قوة القدس»، وفيالق الجيش السوري.

وتنقسم «القوة 108» إلى خليتين؛ وفي حين تعمل إحداها في مواقع تخزين الوسائل القتالية في مختلف أرجاء دمشق، لاسيما في مدينة دوما، وعدرا المتاخمة لميناء دمشق الجوي؛ تعمل الخلية الثانية في منطقة أقصى الغرب السوري مثل حلب، وحمص، وطرطوس، حماه، وغيرها.

ووفقًا لتقارير غربية، رصد جهاز استخباراتي إقليمي في يناير 2010، عمليات تهريب 26 قذيفة صاروخية من طراز M-6002، بعد نقلها من إيران إلى سوريا عبر ميناء دمشق الجوي، وتنتمي تلك القذائف إلى ذات النوع المعروف بالصواريخ ذات القدرة العالية في إصابة الهدف، والذي تزود بها إيران «حزب الله» منذ فترة ليست بالقصيرة. وجرت عملية تهريب القذائف إلى الجنوب اللبناني من خلال «الوحدة 108».

وينتقل التقرير إلى وحدة «حزب الله» الثانية، وهى المعروفة برقمها الكودي 112، وهى معنية بنشر وتوزيع المعدات العسكرية الإيرانية بالغة الحساسية على قواعد «حزب الله»، خاصة في منطقة شمال غرب لبنان. وتقوم شاحنات عملاقة بتوزيع الوسائل القتالية الإيرانية على قواعد الحزب الإرهابي بما في ذلك ميناء بيروت؛ إذ تتولى «الوحدة 112» مسؤولية الإدارة والإشراف الكامل على مستودعات الميناء؛ بداية من المستودع التاسع حتى الثاني عشر، الذي شهد العام الماضي كارثة مدوية، حين انفجرت كميات هائلة من مادة نترات الأمونيوم الخانقة، التي يستخدمها «حزب الله» في إنتاج وسائل قتالية؛ وأدى الانفجار إلى إلحاق دمار شامل بكل أرجاء العاصمة بيروت؛ فضلًا عن مئات القتلى والجرحى.

أما وحدة «حزب الله» الثالثة، فتُعرف بـ«الوحدة 100»، التي يتواجد بها نشطاء «حزب الله»؛ فضلًا عن خبراء إيرانيين، يتحركون بكثافة عالية على محور لبنان - سوريا - إيران في إطار عمليات التدريب المكثفة على الوسائل القتالية الإيرانية، خاصة صواريخ «فتح 110».

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa