ذكرت منظمة هيومان رايتس ووتش في تقريرها السنوي أمس الثلاثاء، أنَّ الصين تمثل تهديدًا كبيرًا على متزايدًا لحقوق الإنسان على المستوى العالمي.
وقال كينيث روث، المدير التنفيذي للمنظمة في تقريره: إنَّ الحكومة الصينية تحت قيادة الرئيس شي جين بينج أنشأت نظام مراقبة حكومي عالي التقنية، ونظام رقابة متطوِّرًا عبر الإنترنت لمراقبة وقمع النقد العام.
وأضاف أن الصين تستخدم في الخارج، نفوذًا اقتصاديًا متناميًا لإخراس الانتقادات ولتنفيذ هجوم قاسٍ جدًّا على النظام العالمي لتطبيق حقوق الإنسان، منذ أن بدأ هذا النظام في الظهور في منتصف القرن العشرين.
ووصف روث كيف أنَّ الصين تستخدم نفوذها في الأمم المتحدة لوقف الإجراءات لحماية الأشخاص المضطهدين وتجنب المناقشات حول الاحتجاز الجماعي للمسلمين في إقليم شينجيانج.
وكان رئيس هيومان رايتس ووتش في مقر الأمم المتحدة في نيويورك لإصدار التقرير بعد أن تمَّ منعه من دخول هونج كونج؛ حيث كان من المقرر في بداية الأمر إصداره من هناك.
وقالت وزارة الخارجية الصينية: إن روث، وهو مواطن أمريكي، منع من الدخول بسبب دور منظمته في دعم المتظاهرين في هونج كونج.
وذكر روث في بيانه: كنت آمل في أن أسلط الضوء على تشديد بكين لهجومها للجهود الدولية لدعم حقوق الإنسان، وعدم السماح بدخولي هونج كونج أظهر المشكلة بجلاء.
ورفضت رئيسة هونج كونج كاري لام التعليق على منع دخول روث لهونج كونج، وقالت في مؤتمر صحفي الثلاثاء: إنَّ إدارتها لا تعلق على الحالات الفردية.
وأضافت لام أنَّ سلطات الهجرة ستتعامل مع كل حالة بناءً على التشريعات القائمة وسياسة الهجرة الحالية، مع مراعاة الظروف الفعلية للقضية.
وقال فيليب بورينج المتخصص في الشؤون السياسية في هونج كونج، إنَّه على الرغم من أنه لم يكن على علم بأي تغيير ذي صلة في التشريع، إلا أنَّ السلطات كانت تتمتع منذ فترة طويلة بسلطات لمنع دخول غير المقيمين دون إبداء الأسباب.
