رفضت محكمة في مدينة إسطنبول التركية اليوم الجمعة، طلبًا لتبرئة اثنين من الصحفيين من وكالة أنباء «بلومبرج» الأمريكية يخضعان للمحاكمة، بسبب خبر نُشِر في عام 2018 بشأن أزمة العملة في تركيا.
ويواجه الصحفيان كريم كاراكايا وفرجان يالينكليتش اتهامات بمحاولة تقويض الاستقرار الاقتصادي لتركيا، حسبما قالت «بلومبرج» في شهر يونيو عندما قبلت المحكمة لائحة الاتهام التي قدَّمتها النيابة العامة.
وتمَّ توجيه اتهامات لـ 36 شخصًا آخرين، بينهم خبير اقتصادي بارز، هو مصطفى سونميز، في نفس القضية بسبب تعليقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي على الموضوع بتاريخ 10 أغسطس 2018.
وينص القانون على أن عقوبة هذه الاتهامات هي السجن لمدة عامين إلى خمسة أعوام.
وفي أول جلسة استماع لها اليوم الجمعة، رفضت المحكمة طلبات التبرئة لجميع المدعى عليهم الـ38، طبقًا لما ذكرته منظمة «مراسلون بلا حدود» التي تراقب الإجراءات ، وحددت جلسة الاستماع المقبلة في 17 يناير 2020 .
وفي يونيو الماضي، قالت وكالة التنظيم والرقابة المصرفية التركية: إنها رفعت شكوى جنائية لمكتب مدعي عام إسطنبول في 14 أغسطس 2018، ضد صحفيي بلومبرج لـ«الإضرار بسمعة» البنوك في تركيا.
وقالت الوكالة، إنها سوف تتخذ «الإجراءات القانونية الضرورية مستقبلًا ضد المنشورات المماثلة التي من شأنها الإضرار بسمعة مصارفنا واقتصادنا وترك انطباع بالضعف في نظامنا المصرفي والمالي في البلاد».
ويتابع إيرول أوندر أوغلو، وهو ممثل تركيا في منظمة مراسلين بلا حدود، مجريات القضية، وقالت المنظمة: «هذه اتهامات منافية للعقل ويجب إسقاطها».
وعندما جرى توجيه الاتهامات، قال رئيس تحرير بلومبرج جون ميكلثوايت: «ندين لائحة الاتهام الصادرة بحقّ صحفيينا الاثنين اللذين قدما تقريرًا نزيهًا ودقيقًا بشأن الأحداث ذات الأهمية الإخبارية».
واعتقلت تركيا عشرات الصحفيين وأغلقت العديد من المنافذ الإعلامية منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في البلاد في عام 2016.