أعلنت الصين، اليوم الثلاثاء، توقيع اتفاق أمني مع جزر سليمان، الواقعة في جنوب المحيط الهادي.
يأتي ذلك فيما أعربت الولايات المتحدة، الإثنين، عن قلقها من إبرام الصين اتفاقاً أمنياً محتملاً مع جزر سليمان، والتي تَوجَّه إليها وفد من كبار الدبلوماسيين الأمريكيين في مسعى لإحباط تمدد بكين في هذه المنطقة الاستراتيجية.
وقالت الناطقة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، أدريان واتسون، إن منسق منطقة المحيطين الهندي والهادي في المجلس، كيرت كامبل، ومساعد وزير الخارجية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادي، دانيال كريتنبرينك، سيقودان الوفد الذي ستشمل جولته أيضاً فيجي وبابوا غينيا الجديدة.
ورغم أن تفاصيل الاتفاق بين الصين وجزر سليمان لا تزال غير واضحة، فإن مسودة مسرَّبة أثارت مخاوف أستراليا والولايات المتحدة من حصول الصين على موطئ قدم عسكري جديد في جنوب المحيط الهادي.
وكان رئيس وزراء جزر سليمان، ماناسيه سوغافاري، قد شدد على أنه «لا نية لديه على الإطلاق... للطلب من الصين إنشاء قاعدة عسكرية في جزر سليمان». لكن الناطق باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، قال: «رغم تصريحات حكومة جزر سليمان، فإن الطبيعة الواسعة للاتفاق الأمني تترك الباب مفتوحا أمام نشر جمهورية الصين الشعبية قوات عسكرية في جزر سليمان».
وأشار إلى أن جزر سليمان تحصل على الدعم من خلال علاقتها الأمنية مع أستراليا التي أرسلت قوات إلى الأرخبيل، العام الماضي، في أعقاب اندلاع أعمال شغب هناك.
والأسبوع الماضي، في إشارة إلى قلقها المتنامي بشأن الاتفاق، أرسلت أستراليا زد سيسيليا وزير التنمية الدولية وشؤون المحيط الهادي إلى هونيارا، عاصمة جزر سليمان، لحضور اجتماع غير عادي مع سوغافاري الذي كان منخرطا في حملات للانتخابات النصفية.
وطلب الوزير الأسترالي من سوغافاري «إعادة النظر بتوقيع الاتفاق»، لكنّ رئيس الوزراء بقي على رأيه.
