«علماء باكستان»: قمة كوالالمبور محاولة يائسة لتفكيك وحدة هذه الأمة

طاهر أشرفي اعتبرها بمثابة استعراض إعلامي وتحالف سياسي بغطاء إسلامي
«علماء باكستان»: قمة كوالالمبور محاولة يائسة لتفكيك وحدة هذه الأمة
تم النشر في

استنكر فضيلة رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ «طاهر محمود أشرفي» عقد ما سُمي بقمة كوالالمبور، مشيدًا في الوقت ذاته بالجهود المباركة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز للدفاع عن جميع قضايا الأمة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في العاصمة الباكستانية إسلام أباد؛ للتنديد بالقمة المزعومة، تطرق فيه لأهداف تلك القمة التي اعتبرها خارجة عن المألوف وتحمل في طياتها أغراضًا مشبوهة. 

تفكيك وحدة الأمة

واعتبر «أشرفي» أن قمة كوالالمبور بمثابة تجاوز وخروج غير مألوف عن صفوف الأمة وهو تصرف فردي جديد لا مثيل له منذ 50 عامًا حتى اليوم.

وقال:  «إن هذه القمة الغريبة التي احتضنتها العاصمة الماليزية كولالمبور تستهدف في المقام الأول محاولة يائسة لتفكيك وحدة هذه الأمة العريقة وخطوة فاشلة استهدفت تمزيق صفوف العالم الإسلامي».

وتابع: أحسنت إندونيسيا وباكستان في الاعتذار عن المشاركة وحضورهما بعد أن أيقنتا أن القمة تستهدف تفكيك الأمة.

ومضي قائلًا إن الدول التي حضرت تُعتبر من أول الداعمين  للتطرف والإرهاب في المنطقة والعالم والكل يعلم عن هذه الدول المارقة التي مزقت دول المنطقة وتعبث بالثروات ودعمت الثورات والحركات والجماعات الطائفية والانقلابية.

تجاهل  متعمد

وتساءل «الأشرفي» عن أسباب الترتيب لتنظيم تلك القمة المزعومة دون التنسيق المباشر مع منظمة التعاون الإسلامي التي تمثل جميع الدول الإسلامية بعضوية 57 دولة!! معقبًا «هناك سر وراء ذلك !!».

وأوضح أن الجميع يعلم بأن دور منظمة التعاون الإسلامي كان متميزًا ومعروفًا منذ 50 عامًا بذلت خلالها الجهد الكبير لتعزيز مكانة الأمة وحماية مصالحها.

وأضاف أن المنظمة تحظى بدعم المملكة العربية السعودية دولة المقر للمنظمة الشامخة، وبلا شك فإن تجاهل المنظمة والتشاور معها يعتبر تصرفًا غير عقلاني ومؤشرًا سلبيًا يكشف ما هو خلف الستار من التخطيط والتآمر لتفكيك صفوف الأمة، وهو عمل مرفوض.

 وأضاف «أشرفي» أن الكل يعلم ماذا فعلت إيران مع شعوب العراق واليمن وسوريا ولبنان!! وما هو حجم الجرائم الإرهابية والقتل والتشريد والنهب الذي قامت به في هذه الدول!! وماذا نتج عن تدخلات هذا  النظام الطائفي الإرهابي في شؤون المسلمين الداخلية وتدخلاته في مختلف دول العالم!! 

وتابع «والكل يعلم ماذا فعلت تركيا تجاه عدد من الدول العربية ومنها سوريا الشقيقة وتهديدها الحالي المستمر المعلن للتدخل العسكري في  ليبيا !!».

استعراض إعلامي

وقال أشرفي:  «كيف يمكن أن نُسمي هذا الاستعراض الإعلامي قمة في ظل أن  المشاركين في هذه القمة المزعومة سقطت جميع مشاريعهم السياسية الوهمية، فبادروا بخطة جديدة بديلة تستهدف استغلال وحدة الإسلام والمسلمين كواجهة لمشروعهم السياسي الفاشل؟!».

وأضاف الأشرفي: يمكن أن نسمي هذه القمة «المؤامرة الرباعية» لتفكيك الأمة وتهميش دور منظمة التعاون الإسلامية وتقسيم المنطقة وتشويه صورة المملكة وقيادتها الرشيدة وتقويض جهودهم المباركة  للدفاع عن الإسلام والمسلمين.

تحالف سياسي بغطاء إسلامي

وذكر أنه لابد أن يعلم الجميع بأن محاولات الدول الحاقدة  لتأسيس تحالفات سياسية جانبية بغطاء إسلامي لن يكتب لها النجاح لأن هذه الدول الأربعة لم تحترم 53 دولة إسلامية، ولم تحترم منظمة التعاون الإسلامي، وتخفي أهدافها المشبوهة وتعمل خلف ستار الدين؛ لتحقيق أهدافها الخفية، وتنشر الفتن وتحرض الشعوب الإسلامية على تدمير أوطانها والانقلاب على حكامها.

 قراءة التاريخ

وطالب أشرفي الدول التي شاركت في القمة بقراءة التاريخ ومعرفة السجلات المليئة بالحقد والكراهية والعنف والتطرف، مشيرًا إلى أن الأبواب مازالت مفتوحة لتلك الدول وطريق العودة للصواب أمر مطلوب لإعادة توحيد الصفوف.

وثمن رئيس مجلس علماء باكستان، جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، بشأن الدفاع عن قضايا الأمتين الإسلامية والعربية وفي مقدمتها قضيتا فلسطين  وكشمير وقضايا اليمن والعراق وسوريا ولبنان وأفغانستان والصومال.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa