قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تادروس أدهانوم، إن أكثر من 500 حالة إصابة بفيروس "جدري القرود" في 30 بلدا ليس متوطنا بها، والمنظمة تبحث في أسباب الانتشار المفاجئ للفيروس في العديد من البلدان.
وأشار "أدهانوم"، إلى أن غالبية الحالات هي ضمن مجموعات محددة من "الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال"، داعيًا إلى أن يعمل الجميع معا لوضع حد للعدوى والقيام بعمليات الرصد وتتبع المخالطين والمتصلين بالأشخاص المصابين.
وحذر "أدهانوم"، في مؤتمر صحفي عقدته المنظمة، أمس الأربعاء، في جنيف، من أن "جدري القردة" يمكن أن يؤدى إلى إصابات وخيمة، لافتا إلى أن الأولوية هي لتوفير المعلومات للمجموعات المعرضة للخطر والعمل للحيلولة دون انتشار المرض في مجموعات أخرى.
بدورها، قالت خبيرة المنظمة، الدكتورة روزاموند لويس، إن المنظمة لا تعرف متى انتقل الفيروس إلى أوروبا.
وأشارت إلى أنه لم يتم الإبلاغ عن أية حالة وفاة بالمرض في البلدان التي تفشى فيها مؤخرا برغم أن هناك وفيات في البلدان المتوطن بها الفيروس فى إفريقيا منذ سنوات، وهو ما قد يعود إلى التوقف عن التطعيم ضد الجدري وبحيث لم يعد الأشخاص بين سن 40 و50 عاما محصنين ضد المرض.
ولفتت لويس إلى أن اللقاحات الموجودة لفيروس "جدري القردة"، هي من الجيل الرابع، وتجرى نقاشات في منظمة الصحة العالمية لتطويرها.
ونوهت الدكتورة ماريا فان كيركوف، خبيرة المنظمة، إلى أن المنظمة ستعقد اجتماعا على مدى اليومين القادمين لمناقشة تطورات انتشار فيروس جدري القردة والبحث في الخطوات القادمة، ونبهت إلى أن نقص التمويل يمنع من معرفة ما حدث في بعض البلدان بالنسبة لتفشي هذا المرض مؤخرا.