قال وزير الدفاع السوداني جمال عمر، الأربعاء، إن رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بات عملية إجرائية، مضيفًا أن زيارة الوفد الحكومي السوداني، برئاسة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، إلى الولايات المتحدة تهدف إلى التقدم في الحوار مع المؤسسات الأمريكية وتطمينها.
وأضاف عمر، في حوار خاص لـ«سكاي نيوز عربية»: لم يعد هناك سبب لإبقاء السودان على لوائح الإرهاب.. هشاشة الوضع الاقتصادي مع هذه العقوبات يقود إلى التدهور الأمني والفوضى وهذا ما لا نحبذه، مضيفًا: «هناك شراكة حقيقة حاليًّا للقوات المسلحة السودانية مع المكون المدني، فالقوات المسلحة والشعب يحرسان الانتقال الديمقراطي، والجيش داعم للتحول الديمقراطي والجهود المحلية والدولية في مكافحة الإرهاب».
ووصف وزير الدفاع السوداني زيارة أول وفد حكومي برئاسة حمدوك إلى الولايات المتحدة بالتاريخية، قائلًا: إنها تأتي في إطار انفتاح الحكومة على دول الجوار والمجتمع الدولي، قائلًا: «لقاءاتنا بدأت في وزارة الخارجية الأمريكية، وستتواصل في وزارة الدفاع، كما أن رئيس الوزراء عكس الموقف السياسي الراهن في السودان، وتحديات المرحلة المقبلة، وجهودنا لمخاطبة هذه التحديات».
وأشار وزير الدفاع السوداني، إلى أن «هناك تعاطي إيجابيًا من قبل واشنطن للمضي قدمًا في قضايا التعاون الثنائي، لافتا إلى التقدم الكبير الذي حققه السودان في مجال حقوق الإنسان والحريات والسلام وجنوب السودان وملف كوريا الشمالية.
وتابع: «نشكل لجنة تشكل لاستكمال عملية الهيكلة داخل القوات المسلحة، مشيرًا إلى اتفاق الترتيبات الأمنية الهادف إلى دمج الحركات المسلحة ضمن القوات المسلحة لتكوين الجيش الوطني»، مضيفًا: «نعول على دور واشنطن للتأثير على الحركات المتمردة لتحقيق السلام».
وأعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، أنها ستعين سفيرًا في السودان لأول مرة منذ 23 عامًا، وذلك خلال زيارة حمدوك إلى واشنطن، مشيدة بخطوات حمدوك لتغيير سياسات وممارسات النظام السابق.