تواصلت الاحتجاجات اللبنانية، مساء اليوم الأحد؛ حيث تجمع عدد كبير من المتظاهرين أمام ساحة النجمة في العاصمة بيروت؛ للمطالبة بتشكيل حكومة تكنوقراط، واعتذار رئيس الحكومة المكلف حسان دياب، في ظل تدابير أمنية مشددة.
وعمد المحتجون إلى قطع الطريق عند جسر الرينج، وتجمهر قسم كبير منهم عند مدخل مجلس النواب وسط بيروت. وعلى الفور، حضرت قوة كبير من مكافحة الشغب إلى مكان التجمع على تقاطع (برج الغزال – الرينج)، وعملت على تسهيل حركة المرور أمام المواطنين.
وفي وقت سابق، نظم الحراك المطلبي في الهرمل (شرق لبنان)، تجمعًا أمام سراي الهرمل الحكومي، شارك فيه عشرات الناشطين الذين رفعوا الأعلام اللبنانية والشعارات المطلبية، مطلقين صرخة بوجه سياسات الإفقار، وغلاء أسعار المحروقات والارتفاع الجنوني في سعر صرف الدولار. وواجهت عناصر قوى الأمن الداخلي، ذلك باتخاذ الإجراءات اللازمة لحفظ الأمن وتحويل السير.
وأمس السبت، وتحت شعار «لن ندفع الثمن»، تظاهر مئات اللبنانيين، في العاصمة بيروت مرورًا بمبنى شركة الكهرباء احتجاجًا على الانقطاع الدائم في التيار الكهربائي، ثم جمعية المصارف رفضًا للقيود التي تفرضها المصارف على سحب الأموال، وصولًا إلى وسط المدينة؛ حيث مقر البرلمان.
كما رفع المحتجون لافتة كبيرة كُتب عليها «البلد ينهار.. نريد حكومة مستقلة وخطة إنقاذ»، و «ألو كهرباء.. توت توت.. الخط مقطوع».
وبعد أكثر من ثلاثة أسابيع على تكليفه بتشكيل حكومة جديدة، لم يتمكن الأستاذ الجامعي حسان دياب، من تحقيق هذا الهدف.
وتشهد البلاد منذ 17 أكتوبر الماضي احتجاجات اتخذت أشكالًا مختلفة ضد الطبقة السياسية كاملةً دون استثناء، التي يتهمها المتظاهرون بالفساد ويحمِّلونها مسؤولية التدهور الاقتصادي.
اقرأ أيضًا: