وافق الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، على تأجيل انسحاب بريطانيا من منظومة الاتحاد لمدة ثلاثة أشهر؛ بالتزامن مع مساعي رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون لإجراء انتخابات مبكرة، بعد أن أجبره معارضوه على طلب تمديد مهلة الخروج؛ رغم تعهده بأنه لن يفعل ذلك أبدًا.
وقبل قرار الاتحاد الأوروبي، ظل ملف «بريكست» دون حسم قبل ثلاثة أيام فقط من الموعد المقرر لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر؛ إذ لم يقترب السياسيون البريطانيون بأي درجة من التوُّل لإجماع؛ بشأن كيفية ولا توقيت الخطوة، أو حتى إن كان يجب أن تتم من الأساس.
وكان «جونسون»، الذي فاز برئاسة الحكومة، قد بادر بطلب التأجيل من الاتحاد الأوروبي حتى 31 يناير، بعدما أجبره معارضوه على ذلك؛ إثر هزيمته في البرلمان بشأن ترتيب خطوات إقرار الاتفاق، الذي توصَّل إليه مع بروكسل.
وكانت مصادر دبلوماسية، قد أكدت- وفق رويترز- أن «سفراء الدول السبع والعشرين الأخرى في التكتل، سيجتمعون في بروكسل للموافقة على التأجيل ثلاثة أشهر عن الموعد الحالي للخروج»، وهى الخطوة التي من شأنها إنقاذ الموقف، في ظل الخلافات الداخلية في بريطانيا.
وألمحت مصادر، إلى أن «ثالث تأجيل» لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، سيأتي مشروطًا برفض إعادة التفاوض على اتفاق الانسحاب، وإعطاء الضوء الأخضر للدول الأخرى في التكتل للاجتماع دون بريطانيا؛ لمناقشة مستقبله.