وصل إلى الخرطوم عصر اليوم المرشح لرئاسة الحكومة السودانية الجديدة، عبدالله حمدوك، قادمًا من إثيوبيا وسيؤدي القسم عند التاسعة مساءً بالقصر الجمهوري رئيسًا لمجلس الوزراء.
ودعا حمدوك، في تصريح صحفي بمطار الخرطوم، إلى إرساء نظام ديمقراطي تعددي يتفق عليه كل السودانيين، مبينًا أن السودان منذ الاستقلال لم يشهد توافق النخب السياسية حول إدارة خلافاتهم عبر مشروع وطني جامع، بحسب وكالة الأنباء السودانية (سونا).
ونادى حمدوك بضرورة الاتفاق على برنامج يدور حول «كيف يُحْكَم السودان؟» وليس «من يحكم السودان؟»، داعيًّا جميع الأطراف للعمل مع بعضهم البعض حتى تتغير أوضاع البلاد وتتجه إلى آفاق أرحب من التنمية والازدهار، معبرًا عن سعادته بالعودة إلى أرض الوطن تلبية لقرار الشعب.
وأشار إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب تضافر جهود أبناء الوطن وتوحيد الصف من أجل بناء دولة قوية، مشيرًا إلى أن السودان يمتلك موارد هائلة يمكن أن تجعل منه دولة قوية تقود القارة الإفريقية.
وأكد أن مهمة الحكومة الجديدة تتمثل في بناء مشروع وطني بعيدًا عن الإقصاء.
وأشار رئيس الوزراء السوداني المرشح إلى أنه سيتم تحديد أولويات الفترة الانتقالية بعد أداء القسم، مُطالبًا جميع السودانيين بالعمل معًا؛ لبناء نظام ديمقراطي.
وقبل ساعات، استقبلت حشود من المواطنين السودانيين رئيس الوزراء المرشح عبدالله حمدوك إلى الخرطوم استعدادًا لأداء القسم.
وكان الفريق أول عبدالفتاح البرهان قد أدى، في وقت سابق من اليوم الأربعاء، اليمن الدستورية رئيسًا للمجلس السيادي أمام رئيس القضاء، وبعد ذلك أدى أعضاء المجلس اليمين أمام البرهان.