أغلق محتجون اليوم الأحد، ساحة الطيران، وسط العاصمة العراقية بغداد بالكامل، فيما أحرق آخرون مساء السبت، مقرًّا لميليشيات حزب الله العراقي بالكامل قرب جسر الإسكان في محافظة النجف.
وأفاد شهود عيان أن عملية الإغلاق جاءت، ردًّا على إطلاق الغاز المسيّل للدموع والرصاص الحي باتجاه مجموعة من المحتجين المتضامنين مع نهاية مهلة ذي قار الممنوحة لأحزاب السلطة والحكومة لتنفيذ المطالب.
ويتزامن إغلاق الساحة مع استعدادات تجري على قدم وساق في مدن الوسط والجنوب الأحد وغدًا الاثنين لحراك تصعيدي غير مسبوق لما يعتبره المحتجون تسويفًا لمطالبهم، وفي مقدمتها تقديم رئيس وزراء من خارج عباءة الأحزاب، وإجراء انتخابات مبكرة بإشراف أممي.
وأفاد موقع «سكاي نيوز» أن محتجين أضرموا النيران مساء السبت، في مقر لميليشيات حزب الله العراقي بالكامل قرب جسر الإسكان في محافظة النجف.
كما أغلق محتجون البوابة الرئيسية لمطار النجف الدولي بحرق الإطارات، فيما قامت مجموعات بإغلاق أبواب الدوائر الحكومية في المحافظة، وذلك في مسعى لمنع ذهاب الموظفين إلى دوائرهم.
ودعا الحراك الشعبي في العراق إلى التصعيد في الـ20 من يناير الجاري، والذي يتزامن مع انقضاء المهل الممنوحة للسلطات بتحقيق مطالب المواطنين، لا سيما في المحافظات الجنوبية.
ويندد العراقيون منذ أكثر من 3 أشهر بالطبقة السياسية الحاكمة التي يتهمونها بالفساد والمحسوبيات.
وأسفرت أعمال العنف التي شهدتها التظاهرات في أنحاء البلاد عن مقتل نحو 460 شخصًا غالبيتهم من المحتجين، وإصابة أكثر من 25 ألفًا بجروح، منذ الأول من أكتوبر 2019، حسب ما ذكرت وكالة «فرانس برس».
اقرأ أيضًا: