كشفت معلومات عن نوايا جماعة الإخوان الإرهابية في مصر بداية من العام 2011، وذلك عقب بزوغهم على الساحة السياسية، إذ نوى أعضاء التنظيم السيطرة على جميع المجالات بما فيها الرياضة؛ حيث سعى أعضاء الجماعة لتنظيم بطولة تحت مسمى «كأس المرشد».
وروى الباحثون في شؤون الجماعات الإرهابية، عمرو فاروق تفاصيل مثيرة عن هذا الملف، مؤكدًا أن جماعة الإخوان عملت منذ بداية التأسيس الثاني لها في منتصف السبعينيات من القرن الماضي، على اختراق الأندية الرياضية الجماهيرية والشعبية، لكونها تساعدهم في التمكن والوصول لأكبر عدد من القطاع الشبابي والمراهقين، وفقًا للعربية.
وأضاف أن الهيكل التنظيمي لجماعة الإخوان، ضم 3 لجان للعمل على اختراق الأندية الرياضية واستمالة واستقطاب رموز العمل الرياضي في مصر، أولها لجنة النشاط الرياضي، وهدفت إلى اختراق الأندية الرياضية ومراكز الشباب، ومجالس إدارتها، فضلًا عن تركيزها على قطاع الناشئين داخل الأندية، وتأسيس عدد كبير من الأكاديميات الرياضية وتمويلها بهدف الوصول للشريحة العمرية المستهدفة.
وذكر أن جماعة الإخوان في أعقاب أحداث يناير 2011، بدأت التفكير فعليًا في تأسيس نادٍ اجتماعي رياضي، فضلًا عن تشكيل فريق رياضي يحمل اسم «الإخوان المسلمين»، ويمثلها في الدورات الرياضية الرسمية المصرية والإفريقية، بجانب سعيهم للدفع بشخصيات محسوبة على الجماعة في انتخابات مجالس إدارات الأندية، موضحًا أن أسامة ياسين، وزير الشباب والرياضة في عهد الإخوان تم الدفع به لتنفيذ هذا المخطط.
وختم تصريحاته بأن اختراق المنظومة الرياضية كان هدفًا في عقل جماعة الإخوان منذ حسن البنا، إذ تم تشكيل عدد من الفرق الرياضية التي تمثل جماعة الإخوان في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي، فضلًا عن تأسيس دوري رياضي تحت مسمى «كأس المرشد»، كمسابقة رياضية تضم القواعد الشبابية داخل التنظيم الإخواني، وخلال السنوات الأخيرة نجحوا في تجنيد عدد من لاعبي الأندية الكبيرة ومدربين كبار، كما نجحوا في الوصول لقيادة بعض الأندية، وكان منهم على سبيل المثال لا الحصر الدكتور حسام البركاوي، أحد قيادات الإخوان بالقليوبية، الذي استطاع الوصول لرئاسة نادي بنها الرياضي، ونائبه الدكتور ناجي خضر.
اقرأ أيضًا: