توفي اليوم الجمعة رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، والذي كان شاهدا على محطات هامة من تاريخ اتحاد وتأسيس دولة الإمارات مع والده الراحل الشيخ زايد بن نهيان.
ومن أهم المحطات في حياة الشيخ خليفة بن زايد، توليه منصب الممثل لحاكم أبوظبي في المنطقة الشرقية، ورئيسًا لنظامها القانوني في أغسطس 1966م، ثم تعيينه وليًا للعهد لإمارة أبوظبي في 1 فبراير 1969م، وكذلك توليه رئاسة أول مجلس وزراء محلي لإمارة أبوظبي في عام 1971، بالإضافة إلى حقيبتي الدفاع والمالية في هذا المجلس، ثم أصبح نائبًا لرئيس مجلس الوزراء الاتحادي في يناير 1974م.
ووفقًا لموقع بوابة حكومة الإمارات على شبكة الإنترنت، عُيّن الشيخ خليفة نائبًا للقائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات في 1976م، وأصبح رئيسًا بدولة الإمارات وحاكمًا لإمارة أبوظبي في 3 نوفمبر 2004م.
وُلد الشيخ خليفة بن زايد في عام 1948 في قلعة المويجعي في مدينة العين،. واسمه الكامل هو خليفة بن زايد بن سلطان بن زايد بن خليفة بن شخبوط بن ذياب بن عيسى بن نهيان بن فلاح بن ياس. وهو النجل الأكبر للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. ووالدته هي الشيخة حصة بنت محمد بن خليفة بن زايد آل نهيان.
ينتمي الشيخ خليفة إلى قبيلة بني ياس، التي تعتبر القبيلة الأم لمعظم القبائل العربية التي استقرت فيما يعرف اليوم باسم دولة الإمارات، والتي عُرفت تاريخيًا باسم «حلف بني ياس».
عاش الشيخ خليفة مع عائلته في قلعة المويجعي في مدينة العين،. وتلقى تعليمه المدرسي في المدرسة النهيانية التي أنشأها الشيخ زايد، وقضى معظم طفولته في واحات العين، والبريمي بصحبة والده الذي حكم منطقة العين في ذلك الوقت.
وظل الشيخ خليفة ملازمًا لوالده الشيخ زايد آل نهيان، في مهمته الصعبة لتحسين حياة القبائل في المنطقة، وإقامة سلطة الدولة، مما كان له الأثر الكبير في تعليمه القيم الأساسية لتحمل المسؤولية والثقة والعدالة.
عندما انتقل المغفور له الشيخ زايد آل نهيان إلى مدينة أبوظبي ليصبح حاكم الإمارة في أغسطس 1966، عين نجله الشيخ خليفة -الذي كان عمره 18 عامًا في ذلك الوقت - ممثلًا له في المنطقة الشرقية ورئيس المحاكم فيها. واعتبر هذا التفويض دليلا على ثقة المغفور به.
وتمّ انتخاب الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيسًا للدولة في 3 نوفمبر 2004، في أعقاب وفاة والده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في 2 نوفمبر 2004م، وكان الشيخ زايد آل نهيان قد انْتُخب أول رئيس للبلاد في 2 ديسمبر 1971، وحتى تاريخ وفاته.
وفي عام 2009م، أُعيد انتخاب الشيخ خليفة بن زايد رئيسًا لدولة الإمارات، وقد تعهد بمواصلة تنفيذ استراتيجيات طموحة للتنمية السياسية، والإدارية، والاقتصادية، والاجتماعية والثقافية التي كان قد بدأ فيها. وكان لقيادته الرشيدة، واهتمامه بمصالح الدولة الاتحادية الفضل في تجاوز الأزمات المالية، والإقليمية.
يعتبر الشيخ خليفة من أشدّ المناصرين لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. ويؤمن بأن نجاح وإنجازات هذا المجلس تعكس عمق التلاحم بين قادته.