الصراع الأوكراني الروسي
ظهر بصيص أمل في الحرب الأوكرانية، أمس الإثنين، حيث اتفقت كييف وموسكو على العودة لليوم الثاني من المحادثات، ولكن سادت أيضًا أسباب للخوف؛ حيث ألمحت روسيا إلى السيطرة على مراكز سكانية وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة علنًا عن قلقه من اندلاع حرب نووية.
ظهر بصيص أمل في الحرب الأوكرانية، أمس الإثنين، حيث اتفقت كييف وموسكو على العودة لليوم الثاني من المحادثات، ولكن سادت أيضًا أسباب للخوف؛ حيث ألمحت روسيا إلى السيطرة على مراكز سكانية وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة علنًا عن قلقه من اندلاع حرب نووية.
وبدا في الغالب، أن اليوم الـ19 من الحرب كشف عن أنَّ الجانبين أصبحا عالقين، حيث أصدرت موسكو تهديدات، في حين أشارت المخابرات الأمريكية إلى أنها لا تحرز تقدما يذكر في حملتها، بزعم نزع النازية عن جارتها الغربية، ولكن في إجراء أدانه معظم العالم باعتباره غزوًا صارخًا.
وزاد الموقف تعقيدًا بسبب حقيقة أن حلف شمال الأطلسي «الناتو» لا يجرؤ على التدخل، خوفا من تصعيد الصراع الذي من شأنه أن يخاطر بعد ذلك بالتحول إلى حرب نووية، في نفس الوقت الذي تقترب فيه المعركة من أراضي الناتو وتلمح روسيا إلى أن قوات الناتو التي تدعم أوكرانيا يمكن أن تكون أهدافا عادلة من حقها استهدافها.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إنَّ نشوب صراع نووي أصبح «في نطاق الممكن»، بعد أن كان يؤكد خلال الأسابيع القليلة الماضية أن الحرب النووية «غير واردة».
وأضاف جوتيريش أن «احتمال نشوب صراع نووي، الذي لم يكن واردا من قبل، عاد الآن إلى نطاق الممكن».
وفي إشارة إلى أن الهجوم الروسي يمكن أن يتصاعد أكثر، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إنَّ وزارة الدفاع الروسية الآن «لا تستبعد إمكانية السيطرة الكاملة على مناطق كبيرة مأهولة بالسكان محاصرة الآن عمليا».
وأشار إلى أنَّ هذا يعد تغييرا في النهج السابق لأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «بالامتناع عن شن هجوم فوري على المراكز السكانية الرئيسية، بما في ذلك كييف».
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن مزيد من الهجمات على مواقع يشتبه في أنها لمقاتلين أجانب في أوكرانيا.
