فنلندا
الانضمام إلى حلف «الناتو»، شبح يطارده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في دول الجوار، وكان أحد الأسباب الرئيسية في الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا، وهو اليوم مثار مناقشة في فنلندا والتي سبق وحذرها الدب الروسي من عواقب هذه الخطوة.
قبل أيام حذرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، من أن موسكو ستتحرك بجدية إذا انضمت السويد وفنلندا إلى حلف الناتو.
وأوضحت، في تصريحات صحفية، أن جميع الدول الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بما في ذلك فنلندا والسويد، أعادت التأكيد على المبدأ القائل بأن أمن دولة ما لا يمكن أن يُبنى على حساب أمن الدول الأخرى.
وقالت، في نهاية تصريحات، إنه من الواضح أن انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو ستكون له عواقب عسكرية وسياسية خطيرة، الأمر الذي سيتطلب من بلدنا اتخاذ خطوات للرد.
وأعلنت حكومتا فنلندا، مساء أمس الإثنين، أنها ستواصل إرسال أسلحة إلى أوكرانيا لمواجهة الغزو الروسي.
يناقش البرلمان الفنلندي، اليوم الثلاثاء، طلب قدّمه مواطنون يدعون فيه لإجراء استفتاء حول انضمام بلدهم لحلف شمال الأطلسي (الناتو) بعد هجوم القوات الروسية على أوكرانيا.
وفي استطلاع للرأي.. صوّت غالبية من المواطنين في فنلندا لصالح الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) وذلك للمرة الأولى.
وأوضح الاستطلاع تأييد 53٪ من المشاركين لعملية التقدم لعضوية الحلف مع معارضة 28٪ منهم ، في حين لم يحسم 19٪ قرارهم.
ووصفت هيئة الإذاعة الفنلندية العامة (واي إل إي) النتيجة بأنها «تمثل تغييرًا تاريخيًا في موقف الفنلنديين تجاه عضوية الناتو ».
وبحسب المحللة السياسية الأمريكية، جوديث بيرجمان، في تقرير نشره معهد جيتستون الأمريكي، فإن موسكو قد تدفع فنلندا نحو عضوية حلف الناتو على المدى الطويل. إذ إن التهديدات الروسية تجبرها، هي والسويد التي تلقت ذات التهديد، على إعادة التفكير في حيادها وتحفز مناقشات جديدة حول العضوية.
