لقي متظاهر مصرعه، برصاص قوات الأمن الإيراني، مع استمرار الاحتجاجات ضد سياسات النظام الإيراني التي تسبّبت بنقص المياه في منطقة الفلاحية بالأهواز غربي إيران.
واستمرت الاحتجاجات في محافظة الأهواز الإيرانية، لليوم الثاني على التوالي واتسع نطاق التظاهرات بمشاركة المزيد من المحتجين لتشمل القرى إلى جانب عدد من المدن.
وبحسب «العربية» شهدت مدن (الميناو والفلاحية والخفاجية والحميدية والحويزة) وبعض شوارع الأهواز العاصمة احتجاجاتٍ ليلية حسب مصادر محلية.
وقال مدير المركز الأحوازي للإعلام والدراسات الاستراتيجية، الباحث حسن راضي: «إن شابًا يدعى مصطفى النعيماوي يبلغ من العمر 26 عامًا قضى بإطلاق نار مباشر خلال مشاركته في مظاهرات منددة بتعطيش النظام الإيراني لمنطقة الأهواز».
وأضاف راضي أن النعيماوي سقط في مدينة الفلاحية برصاص قوات من الحرس الثوري الإيراني دخلت على خط المواجهة لقمع التظاهرات التي تستمر لليوم الثاني على التوالي بحسب قناة «الحرة».
والجمعة، أرسلت الحكومة الإيرانية، فريق عمل يضم مسؤولين كبارًا الى محافظة خوزستان الغنية بالنفط في جنوب غرب البلاد وعهدت إليهم المعالجة الفورية لمشكلة شح المياه التي أثارت سخط المواطنين في هذه المنطقة.
وأفادت وكالة تسنيم للأنباء أنه إثر شح المياه في خوزستان، نظم الناس تجمعات في بعض المدن.
وأضافت الوكالة أن النائب الأول لرئيس الجمهورية إسحاق جهانغيري أرسل نواب وزراء الطاقة والزراعة والميزانية إلى الأهواز، العاصمة الاقليمية لخوزستان على بعد نحو 545 كيلومترًا جنوب غرب طهران، وهو ما أكده التلفزيون الإيراني الرسمي.
وذكرت وسائل إعلام ناطقة بالفارسية تعمل خارج الحدود الإيرانية، أن قوات الأمن هاجمت، الخميس، متظاهرين كانوا يحتجون على النقص الشديد في المياه، لكن وسائل الإعلام الداخلية قللت من أهمية هذه التقارير.
وعانت إيران من موجات جفاف متعددة خلال العقد الماضي، خاصة في جنوب البلاد.
اقرأ أيضًا:
احتجاجات في الأهواز ضد سوء المعيشة.. وقوات الأمن تتصدى بالنيران
