أعلنت هيئة قناة السويس، حدوث عطل مفاجئ في محركات إحدى السفن العابرة للقناة؛ ما أدى إلى جنوح السفينة خلال عبورها ضمن قافلة الشمال.
وقال رئيس هيئة قناة السويس، أسامة ربيع، الجمعة، إن الهيئة تعاملت باحترافية مع هذا الموقف المفاجئ؛ حيث جنحت السفينة بعد حدوث عطل مفاجئ في محركات وأجهزة التوجيه الخاصة بها.
وأشار إلى أن حركة الملاحة بالقناة شهدت، اليوم الجمعة، عبور ٦٨ سفينة من الاتجاهين، بإجمالي حمولات صافية قدرها ٣,٦ مليون طن، مؤكدًا التحرك الفوري لمجموعة الإنقاذ التابعة للهيئة للتعامل مع الموقف والقيام بأعمال الإنقاذ والتعويم من خلال أربع قاطرات تتقدمهم القاطرة بركة 1 بقوة شد 160 طنًا.
واستأنفت السفينة عبورها بالقناة بعد إصلاح العطل، وهي الآن بمنطقة الانتظار بالبحيرات الكبرى للاطمئنان على حالتها الفنية.
وأوضح رئيس الهيئة، في بيان، أن حركة الملاحة بالقناة لم تتأثر، حيث تم تحويل مسار قافلة الشمال للعبور من خلال تفريعة الدفرسوار الشرقية لتعبر بقناة السويس الجديدة.
وأضاف أن حركة الملاحة بالقناة شهدت، الجمعة، عبور 68 سفينة من الاتجاهين، بإجمالي حمولات صافية قدرها 3.6 مليون طن.
ووجه بالمناسبة، رسالة طمأنة بشأن انتظام الملاحة بالقناة بمعدلاتها الطبيعية، مؤكدًا امتلاك الهيئة خبرات الإنقاذ اللازمة وقدرات التأمين الملاحي والفني اللازم للتعامل مع الأعطال، علاوة على توافر البنية التحتية اللازمة للتعامل مع المواقف الطارئة لا سيما بعد افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة ومشروعات التطوير الخاصة بإنشاء سلسلة من الجراجات على المجرى الملاحي الجديد.
وفي 23 مارس الماضي، عرفت قناة السويس حادثة عطلت الملاحة بها لأيام، وذلك بعدما جنحت السفينة إيفر غيفن وتوقفت في عرض مجرى القناة فعطلت الملاحة في الاتجاهين.
وكانت السفينة، البالغ طولها 400 متر وعرضها 59 متراً وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن، تقوم برحلة من الصين إلى روتردام في هولندا.
وأدّى تعطل الملاحة إلى ازدحام مروري في القناة وتشكل طابور انتظار طويل زاد على 420 سفينة، إلا أنه في الثالث من إبريل، أعلنت الهيئة انتهاء أزمة الملاحة وعبور كل السفن المنتظرة.
وفي الحادي عشر من مايو الحالي، وافق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على مشروع لتطوير قناة السويس يشمل توسعة وتعميق الجزء الجنوبي للقناة؛ حيث جنحت السفينة العملاقة.