أكدت جامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، أن الأوضاع في اليمن تُثير المزيد من الانزعاج والقلق، وخاصةً في ضوء التطوُّرات الأخيرة المُقلقة في الجنوب، وبالتحديد في العاصمة المؤقتة عدن.
ونقل بيانٌ صادرٌ عن الجامعة اطلعت عليه «عاجل»، عن مصدر مسؤول بالأمانة العامة (لم يُسمِّه) قوله إن هذه التطورات تحمل تأثيرات سلبية ضد استقرار اليمن ووحدة ترابه الوطني وتكامله الإقليمي، مؤكِّدًا أنَّ تمزيق وحدة اليمن لن يصب في صالح الشعب، ولن يؤدي إلا إلى مزيد من التشرذم والاضطراب.
وأضاف: «جلْب السلام الشامل والاستقرار إلى ربوع هذا البلد يتعين أن يصير الهدف الأول لجميع الأطراف، وهو ما يستدعي مقاربة مختلفة للوضع اليمني برمته، تقوم على استعادة وحدة مؤسساته ومواجهة الإرهاب والميليشياوية، في إطار من الحوار والتفاوض بين الأطراف ذات المصلحة، والابتعاد عن التصعيد العسكري والعنف».
في سياق آخر، أكد المصدر أن استمرار ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في إطلاق الصواريخ على الأراضي السعودية يقضي على فرص الحل السلمي للأزمة، ويُمثل انتهاكًا خطيرًا للأمن والسلم الدوليين واستفزازًا مقصودًا للمملكة بغرض إشعال الموقف وإطالة معاناة الشعب اليمني.
وأوضح أن ميليشيا الحوثي لا تزال تُصر على ممارسة الانتهاكات الخطيرة ضد حقوق الإنسان في الأراضي التي تُسيطر عليها، لافتًا إلى أحكام الإعدام التي أصدرتها الميليشيات بحق 30 معتقلًا في شهر يوليو الماضي، بينهم أساتذة جامعات وناشطون يشملهم اتفاق تبادل الأسرى ضمن تفاهمات استوكهولم، واصفًا هذا السلوك بالانتهاك الصارخ للقانون الدولي الإنساني، وبأنه يكشف عن الطبيعة الحقيقية لممارسات الحوثيين التي تعكس انسلاخًا كاملًا من الشرعية وإهدارًا لقيم العدالة والإنسانية.
وكان المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، قد أكد، أمس الاثنين، استمرار عمليات التحالف لدعم استقرار اليمن وإعادة الشرعية وتحرير جميع المدن من أي وجود للميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران والجماعات المتطرِّفة والعمل على دعم التنمية والحفاظ على مُقدَّرات الشعب اليمني.
وقال العقيد المالكي، في مؤتمر صحفي عُقد بالرياض، إن «ما حدث من تصعيد في العاصمة المؤقتة عدن من قِبل المجلس الانتقالي كان مؤسفًا؛ لكون الأحداث انتقلت إلى مستوى خطير في هذه الفترة بتطوُّرها في عدن وسقوط عدد من القتلى والجرحى».