قالت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الخميس، إن الآمال تتضاءل في التوصل إلى اتفاق لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى العالمية، داعية جميع الأطراف لاتخاذ موقف يتسم بالمسؤولية.
وفيما أكدت الناطقة باسم الخارجية الفرنسي، آن كلير لوجندر، أن الوفود المشاركة في المباحثات النووية فريبة جدا من إبرام الاتفاق، لكنها لفتت في الوقت نفسه إلى أن «الآمال المتاحة تتضاءل»، كما نقلت «العربية».
وقالت: «نحن قلقون بشأن مخاطر التأخير الإضافي على احتمال إبرام اتفاق. وجنبًا إلى جنب مع شركائنا في الثلاثي الأوروبي، ندعو جميع الأطراف للتحلي بنهج مسؤول واتخاذ كل القرارات اللازمة لإبرام هذا الاتفاق».
على صعيد متوازي، انتقدت إيران تسرع من قبل الولايات المتحدة لإبرام اتفاق نووي، وهو ما اعتبرته دليلًا على عدم وجود إرادة أمريكية للتوصل إلى اتفاق نووي قوي.
وبلغت المفاوضات النووية مرحلة متقدمة تُعد نهائية، لكن لا تزال هناك نقاط تباين بين الأطراف. ورأى معنيون بالمباحثات، أبرزهم منسق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، أن نقاط الخلاف المتبقية تتطلب «قرارات سياسية».
لكن المباحثات اصطدمت بمطالب جديدة قدمتها روسيا، وهي ضمانات مكتوبة ألا تؤثر العقوبات الأمريكية والغربية بحقها على تعاملاتها التجارية والعسكرية مع إيران.
واعتبرت واشنطن أن موقف روسيا هو «خارج سياق» القضية لعدم وجود رابط بين العقوبات الجديدة والتعاون في إطار الاتفاق النووي، فيما أبدت باريس قلقها من أن تتسبب المطالب الجديدة بتأخير إضافي في الاتفاق.