أكَّدت تقارير أوروبية وأمريكية، على حدوث غزو وشيك وحرب محتملة في وصفها للوضع الحاصل على الحدود الروسية الأوكرانية، والذي ازداد تعقيدًا مع اعتراف روسيا بالجمهوريتين الانفصاليتين دوناتسك ولوغانسك.
ومع إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، صباح اليوم الخميس عن "عمل عسكري خاص" في شرق أوكرانيا، دقت طبول الحرب الجديدة بالهجوم الروسي على أوكرانيا.
وهذه ليست الحرب الأولى لموسكو منذ انهيار الاتحاد السوفييتي منذ نحو 30 عامًا؛ حيث خاضت روسيا سلسلة من الحروب حاولت من خلالها القول إنها مازالت موجودة من خلال محاولات بسط النفوذ من الشيشان إلى أوكرانيا مرورًا بسوريا.
ففي نهاية عام 1994 قامت روسيا بشن حربين دمويتين في الشيشان، بهدف تطويع تلك الدولة، وقامت بنشر قوتها العسكرية متجاهلة استقلال الشيشان ودفعتها القوات الفيدرالية عام 1996 للانسحاب بعدما واجهت مقاومة شرسة.
وفي عام 2008، اتجهت روسيا للحرب الجورجية والتي قامت من خلالها جورجيا بشن عملية عسكرية دامية ضد منطقة أوسيتيا الانفصالية الجنوبية الموالية لروسيا، وردت حينها موسكو بإرسال قوات إلى الأراضي الجورجية والحقت هزيمة ساحقة بالجمهورية السوفيتية السابقة.
كما حاولت ضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية، والتي كانت من بين أهم الأسباب لاشتعال فتيل الحرب بين روسيا وأوكرانيا عام 2014، وهو ما خلّف نتائج وخيمة كظهور الحركات الانفصالية الموالية لروسيا في الحدود الأوكرانية.
الانتشار الروسي لم يقتصر على دول أوروبا الشرقية فقط، بل قامت روسيا أيضًا بنشر قواتها في سوريا منذ عام 2015، والتي تسببت في حرب كبيرة نتج عنها خسائر في الأرواح والأموال.