كشف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، شون روبرتسون، خطة سيبحثها وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر؛ لضمان وضع «آلية ردع عسكري دولية لمواجهة استفزازات إيران في الخليج العربي، ومضيق هرمز وخليج عُمان وباب المندب».
ونقلت قناة الحرة، عن روبرتسون، قوله: «إن الخطة سيبحثها إسبر خلال اجتماع يعقده مع رئيس هيئة أركان القوات المشتركة وقادة القيادتين الوسطى والعمليات الخاصة الأمريكيتين بمدينة تامبا بولاية فلوريدا»، مشيرًا إلى أن خطة القيادة الوسطى الأمريكية، التي تفضلها الإدارة الأمريكية وفريق الأمن القومي، مفادها: «بناء تحالف بحري – دولي؛ لحماية الملاحة البحرية في المنطقة».
وعرضت القناة الأمريكية جزءًا من تفاصيل الخطة، على لسان مسؤول في البنتاجون - لم تسمِّه - بقوله «إن نقطة الارتكاز بالخطة، ستضمن عبورًا آمنًا للسفن التجارية والنفطية الأمريكية والدولية، عبر تدابير (مؤازرة ومرافقة)، وستؤمنها عشرات القطع البحرية التابعة للأسطول الخامس الأمريكي، ومقره البحرين»؛ حيث تستهدف الخطة «رفع مستوى جهوزية مراقبة تحركات القوات الإيرانية، ووحدات الحرس الثوري الإرهابية تحديدًا، ورصد قطعها البحرية والجوية.
وأضاف المسؤول العسكري الأمريكي، أن نشاط قيادة التحالف التي يمكن بدء العمل فيه قريبًا، سيتضمن مساهمة سلاح الجو الأمريكي بتحليق شبه متواصل لطائرات من دون طيار لحماية السفن من أي خطر صاروخي أو عدائي من جانب الإيرانيين.
وكانت ألمانيا أكدت رسميًّا، تلقيها دعوة من الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في قوات تأمين مضيق هرمز، وحماية الملاحة فيه، وبخاصة ناقلات البترول والغاز المثال، على خلفية التهديدات الإيرانية بإغلاق الممر المائي الحيوي.
ولم تحدد برلين، القوى المعنية سواء في واشنطن أو في أوروبا بعد، المهام المكلفة لتلك القوات، وهل ستكون مجرد مراقبة للأوضاع في المضيق، أم مرافقة عسكرية تامة للسفن العابرة.
وطرحت دول على رأسها بريطانيا فكرة تأسيس قوة غربية متعددة الجنسيات لحماية السفن العابرة في مضيق هرمز من أي استفزازات إيرانية، وبخاصة بعد سلسلة من العمليات الهجومية الغامضة لعدد من السفن وناقلات البترول في الخليج العربي خلال الأسابيع القليلة الماضية، فضلًا عن احتجاز طهران عبر الحرس الثوري التابع لها لسفينة بريطانية.