تتجه الولايات المتحدة الأمريكية مواصلة تقليص وجودها في العراق خلال الأشهر القليلة المقبلة، حسبما أعلنت الدولتان في بيان مشترك، وكان مستقبل القوات الأمريكية والتحالف الدولي ضد تنظيم داعش، الذي دعم القوات العراقية في القتال الذي دام لسنوات ضد الجماعة المسلحة، على رأس جدول أعمال المحادثات الاستراتيجية بين البلدين.
ونوه البيان المشترك الصادر عن الخارجية الأمريكية إلى "التقدم الكبير نحو القضاء على تهديد داعش، وأن الولايات المتحدة ستواصل تخفيض القوات في الأشهر المقبلة، كما أن الولايات المتحدة ستناقش مع حكومة العراق وضع القوات المتبقية، فيما يتحول تركيز الدولتين على تطوير علاقة أمنية ثنائية قائمة على المصالح المتبادلة القوية".
وجددت الولايات المتحدة التأكيد، بحسب وكالة الأنباء الألمانية أنها لا تسعى إلى وجود عسكري دائم في العراق، فيما قالت الحكومة العراقية إنها ملتزمة بحماية الأفراد العسكريين الذين هم جزء من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش.
وكانت الولايات المتحدة قد ذكرت في السابق أنها ستبقي على قواتها طالما أن الحكومة العراقية ترغب في وجودها أثناء استمرار القتال ضد تنظيم داعش، وبينما أعلن العراق انتصاره على التنظيم الإرهابي في عام 2017، يواصل متطرفو داعش شن هجمات في جميع أنحاء البلاد.
وقال رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، في وقت سابق، إن الهدف الرئيسي للحوار هو الحفاظ على سيادة بلاده ومصالحها، وتأتي المحادثات بعد أشهر من تصويت البرلمان العراقي في يناير الماضي على إنهاء وجود القوات الأجنبية المرتبطة بالتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يقاتل تنظيم داعش.
وجاء تصويت البرلمان بعد أيام من مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس ميليشيات الحشد الشعبي (الموالية لإيراني) وأبو مهدي المهندس، في غارة أمريكية.
اقرأ أيضا: