الداخلية المصرية تكشف الجهة المنفّذة لـ«تفجير معهد الأورام»

السيارة المُستخدمة «مسروقة» منذ بضعة أشهر
الداخلية المصرية تكشف الجهة المنفّذة لـ«تفجير معهد الأورام»

كشف بيان جديد للداخلية المصرية، عن معلومات تفصيلية تتعلق بهجوم إرهابي استهدف، مساء أمس الأحد، منطقة تعج بالمدنيين، لاسيما مشفى خاص بعلاج مرضى الأورام بالقاهرة.

ووقع الهجوم، الذي تسبب في سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح؛ إثر تصادم سيارة مسرعة عكس الاتجاه مع ثلاث سيارات أخرى كانت في مسارها الطبيعي، وتبيَّن من التحقيقات أن هذه السيارة كانت تنقل كمية ضخمة من المتفجرات إلى موقع قريب، لم تفصح عنه الجهات الرسمية.

وفي بيانها الجديد، ذكرت وزارة الداخلية، اليوم الإثنين، أن السيارة المستخدمة في العملية الإرهابية «مسروقة» منذ بضعة أشهر، وتعود ملكيتها لمواطن من محافظة المنوفية (شمال العاصمة)، مضيفة أن المعلومات الأولية تشير إلى أن ما يعرف بـ«حركة حسم»، وهي تنظيم يرتبط بجماعة الإخوان المسلمين، تقف وراء هذا التفجير.

وقالت الوزارة، إنه «في إطار فحص حادث انفجار إحدى السيارات بمنطقة قصر العيني أمام «معهد الأورام»، تبيَّن من الفحص المبدئي أنه نتيجة تصادم إحدى السيارات الملاكي بثلاث سيارات، أثناء محاولة سيرها عكس الاتجاه».

وانتقلت الأجهزة المعنية، وقامت بإجراءات الفحص والتحري وجمع المعلومات؛ حيث توصلت لتحديد السيارة المتسببة في الحادث وتحديد خط سيرها، وتبيَّن أنها إحدى السيارات المبلغ بسرقتها من محافظة المنوفية منذ بضعة أشهر، كما أشار الفحص الفني إلى أن السيارة كانت بداخلها كمية من المتفجرات أدى حدوث التصادم إلى انفجارها.

وتشير التقديرات، إلى أن السيارة كان يتم نقلها إلى أحد الأماكن لاستخدامها في تنفيذ إحدى العمليات الإرهابية، وتوصلت التحريات المبدئية وجمع المعلومات إلى وقوف حركة حسم الإرهابية وراء الإعداد والتجهيز لتلك السيارة؛ استعدادًا لتنفيذ إحدى العمليات الإرهابية، بمعرفة أحد عناصرها.

وذكرت الوزارة، أنه «جارٍ استكمال عمليات الفحص والتحري وجمع المعلومات وتحديد العناصر الإرهابية المتورطة في هذا التحرك، واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم».

من جانبه، أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة خالد مجاهد، ارتفاع أعداد مصابي حادث معهد الأورام إلى 19 حالة وفاة، و30 مصابًا تم نقلهم إلى مستشفيات معهد ناصر، المنيرة، ودار السلام، بالإضافة إلى وجود كيس أشلاء، موضحًا أنه تم الدفع بـ42 سيارة إسعاف فور وقوع الحادث لنقل المصابين.

وأوضح مجاهد، في بيان صحفي اليوم الإثنين، أن هناك من 3 إلى 4 حالات حرجة موجودة بالرعاية المركزة بمستشفى معهد ناصر، وتنوعت باقي الإصابات ما بين كسور بسيطة إلى متوسطة، بالإضافة إلى وجود حالات حروق بدرجات مختلفة، وجروح قطعية في أماكن متفرقة بالجسم.

وأشار مجاهد، إلى أن الوزارة وجَّهت بإخلاء 54 حالة مرضية كانت محجوزة داخل المعهد القومي للأورام، وتحويل 30 منهم إلى مستشفى معهد ناصر، ونقل الباقي إلى مستشفى دار السلام هرمل، مع التوجيه بتوفير كل سبل الرعاية لهم، وتلقي الرعاية الطبية اللازمة.

وأضاف مجاهد، أن الوزارة قامت برفع درجة الاستعداد للحالة القصوى؛ حيث تم استدعاء الأساتذة والاستشاريين من كل التخصصات، خاصةً الجراحات الدقيقة، كما اطمأنت على أرصدة الدم بمستشفى معهد ناصر، وجاهزيتها لتقديم كل أوجه الرعاية للمصابين.

ولفت مجاهد إلى انعقاد غرفة الأزمات بديوان عام الوزارة لمتابعة تداعيات الحادث والوقوف على آخر المستجدات.

وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قد قدم تعازيه لذوي الضحايا، وقال- عبر حسابه في «فيسبوك»-: «أتقدم بخالص التعازي للشعب المصري ولأسر الشهداء، الذين سقطوا نتيجة الحادث الإرهابي الجبان بمحيط منطقة قصر العيني أمس».

وأضاف: «أتمنى الشفاء العاجل للمصابين، وأؤكد أن الدولة المصرية بكل مؤسساتها عازمة على مواجهة الإرهاب الغاشم واقتلاعه من جذوره، متسلحة بقوة وإرادة شعبها العظيم».

وكانت السعودية في مقدمة الدول، التي أدانت العملية الإرهابية، مؤكدة تضامنها مع الشعب المصري ووقوفها مع القاهرة في حربها ضد الإرهاب.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa