239 قتيلًا في احتجاجات إثيوبيا.. والحكومة تواصل قطع الإنترنت

لليوم الثامن على التوالي
239 قتيلًا في احتجاجات إثيوبيا.. والحكومة تواصل قطع الإنترنت

أكدت الشرطة الإثيوبية أن أعمال العنف على خلفية مقتل المغني الشعبي هاشالو هونديسا، وصل عدد ضحاياها  إلى 239 قتيلًا؛ وذلك مع استمرار انقطاع الإنترنت في معظم أنحاء إثيوبيا، لليوم الثامن على التوالي؛ حيث فقد مواطنو ذلك البلد جميع وسائل التواصل.

وأوضح موقع «techcabal» التكنولوجي أن خدمة الإنترنت في إثيوبيا منقطعة منذ الـ30 من يونيو؛ حيث فشل الإثيوبيون في الخارج في التواصل مع أقاربهم الموجودين هناك منذ ذلك الوقت، ويصلون إليهم بالصدفة عن طريق جهات اتصال أخرى.

ويشير الموقع، في تقرير، إلى فشل أحد النشطاء في إرسال رسالة على «واتساب» إلى أحد معارفه ممن يعيشون في إثيوبيا، منذ الأول من يوليو، مؤكدًا عدم تلقيه رسالته، وفي ظل سيطرة السلطة على خدمات الاتصالات في إثيوبيا، تم قطع الإنترنت منذ السادسة صباحًا في الثلاثين من يونيو عقب بدء الاحتجاجات مباشرة.

ويسلط الموقع الضوء على أن الحكومة في إثيوبيا قطعت خدمة الإنترنت نحو 12 مرة على مدار السنوات، مشيرًا إلى يناير الماضي عندما قطع الإنترنت في إقليم أوروميا لمدة 3 أشهر.

وينقل الموقع عن ناشط إثيوبي في الخارج قوله إن قطع الإنترنت هو الحل السهل والخطوة الأولى التي تلجأ إليها الحكومة في كل مرة تواجه مشاكل داخلية، مشيرًا إلى تكرار هذا الأمر عند محاولة اغتيال زعيم حزب معارض في وقت سابق؛ حيث عمت الاحتجاجات منطقة أوروميا وقتها.

بينما يقول ناشط آخر إنه رغم تحكم السلطة في قطاع الاتصالات، تمكن من التواصل مع عائلته مرة واحدة في إثيوبيا في 3 يوليو، موضحًا أن الاتصال على الهاتف المنزلي أمر صعب ولا يعمل طوال الوقت، كما تم قطع الاتصالات أيضًا لكنها تعمل أحيانًا.

وتحتكر الحكومة الإثيوبية حاليًّا قطاع الاتصالات، لكنها تعتزم في المستقبل القريب منح تراخيص لشركات هواتف محمول متعددة الجنسيات؛ حيث تلقت هيئة تنظيم الاتصالات في إثيوبيا 12 عرضًا في هذا الشأن.

ويحذر التقرير من استمرار السلطات الإثيوبية في اللجوء إلى قطع الإنترنت نظرًا إلى أنه سيزيد مخاوف المستثمرين حول الوضع المضطرب في ذلك البلد؛ ما قد يدفعهم إلى التخلي عن الاستثمار في تلك السوق.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa